اعداد/ د.فتحي حسين عامر
كاتب صحفي وباحث اكاديمي
سيتم تناول الورقة عبر العناصر الاتية :
ارقام واحصائيات عن العدوان الاسرائيلي علي غزة
بعد وقف العدوان على غزة، يمكن أن تحدث عدة سيناريوهات محتملة:
سيناريو دور ايران وحزب الله وجماعة الحويثيين بعد الحرب
سيناريو الدور الامريكي بعد وقف الحرب علي غزة
سيناريو بعد انتهاء الحرب علي غزة
سيناريو دور حماس في فلسطين بعد وقف الحرب
سيناريو دور مصر والدول العربية تجاه فلسطين بعد وقف الحرب عليها
سيناريو حل اقامة دولتين لفلسطين واسرائيل لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي
المصادر والمراجع
توطئة
لا شك أن الوضع المتأزم والخطير في فلسطين، وبعد أكثر من خمسة أشهر من بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ٨ أكتوبر الماضي، حتى الآن، يمكن وصفه بأنه إبادة جماعية لشعب أعزل، ومصمم على الصمود والتمسك بأرضه وشرفه وعرضه، على الرغم من عدم توفر عوامل الحياة نفسها من مأكل ومشرب وسكن وعلاج وحياة، فإنه صامد أمام الآلة العسكرية والقنابل والصواريخ القادمة من إسرائيل،
وفي اليوم الـ155 للحرب على غزة، تصاعدت الآمال بالتوصل لاتفاق هدنة او وقف العدوان الاسرائيلي علي اهالينا في غزة ورفح الفلسطينية قبل حلول شهر رمضان ورغم ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 30 ألفا و631 شهيدا، و72 ألفا و43 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، والاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. وعلى الصعيد الإنساني، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تدهور وشيك وزيادة في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية في قطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات شمال القطاع أعلى بـ3 أضعاف من المسجلة في الجنوب
وبالرغم تحذيرات هيئات إنسانية دولية من اتساع المجاعة في غزة مع استمرار حرب التجويع المتزامنة مع القصف وتهديدها حياة مئات الآلاف، خصوصا مع تسجيل مزيد من الوفيات في القطاع جراء فقدان المواد الغذائية.الا ان هناك صمت غريب من قادة العالم علي هذه الابادة الجماعية لشعب فلسطين.
وبالرغم المحاولات المستمرة اقليميا ودوليا لوقف الحرب والعدوان الاسرائيلي علي غزة ورفح بفلسطين
,من خلال جهود الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة لمحاولات حثيثة لدفع إسرائيل وحماس إلى التوصل لـ”صفقة قريبة” لوقف القتال في غزة وتسليم الرهائن المحتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، لكن بحث كلا الجانبين عن نهاية وفق شروطه تضعه في خانة المنتصر، هي ما ينقص إتمام عملية الإخراج الدبلوماسية! وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع الأخيرة على نهج تدريجي للإفراج عن فئات مختلفة من الرهائن الإسرائيليين، بدءا بالمدنيين وانتهاء بالجنود، مقابل وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار، والمزيد من المساعدات لغزة.
ويعتقد مسؤولون ومراقبون أن صفقة وقف الحرب “ربما اقتربت” استجابة للضغوط الأميركية والإقليمية المتواصلة، لإنهاء الأزمة الإنسانية الفادحة في القطاع، والسماح بإطلاق سراح مزيد من الرهائن، رغم بعض التعقيدات التي لا تزال تحيق بمحاور الاتفاق ويسعى الوسطاء لتجاوزها، معتبرين أن تلك الصفقة ستكون بصيغة “الجميع منتصرون”، لتخدم كلا الطرفين؛ ففي إسرائيل ستعتبر نجاحا للحكومة الإسرائيلية في عودة الرهائن لأسرهم وتخفيف الضغط عن كاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبالنسبة للفصائل الفلسطينية ستكون فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم صفوفهم
الا ان اسرائيل مستمرة في طريقها العدواني البغيض لان الفريق اليمني المتطرف الحاكم في إسرائيل نتنياهو ورفاقه يعرفون جيدا أن إيقاف تلك الحرب النازية بدون تحقيق أهدافها المعلنة وفي مقدمتها الافراج عن الاسري ؛ سيمثل هزيمة له تستوجب المحاكمة والمحاسبة وربما دخول بنيامين نتانياهو وفريقه الي السجن وربما الاعدام ان امكن !
ولا تزال مصر تبذل كل المساعي الدولية لإيقاف إطلاق النار في غزة قبل حلول شهر رمضان، وعلى الرغم من وجود نحو ١٠٠ احتجاج عالمي من كل الدول منها في أمريكا نفسها، واليابان، وكوريا، وبعض دول آسيا، وأوروبا، والمغرب، وجنوب أفريقيا، فإن إسرائيل لم تستجب لأي أحد في غطرسة وسماجة لم تحدث من قبل، وفي تحدٍّ للعالم كله، ولكي يهربون من المحاكمة ايضا لفشلهم في تحقيق اي انتصار لهم في الحرب وإصرارهم على تنفيذ مخططهم بالتهجير القسري للشعب من أراضيهم، من أجل إنهاء القضية الفلسطينية، وهذا لن يحدث بإذن الله، فقد ظهرت القضية الفلسطينية للحياة مجددا , بسبب هذه الأحداث للعالم كله , على رغم الشهداء الذين يتساقطون يوميًا في سبيل الدفاع عن أراضيهم, بعد أن كادت القضية تنسى وتمحو من التاريخ! ، وإن شاء الله ستتحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي قريبًا، كما قال الله تعالى: “إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا” صدق الله العظيم
ارقام واحصائيات عن العدوان الاسرائيلي علي غزة
أسفرت الحرب حتى 6 نوفمبر/تشرين الثاني عن إصابة حوالي 5400 شخص في إسرائيل وأكثر من 25400 في غزة والضفة الغربية المحتلة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية ووزارة الصحة الفلسطينية على التوالي.وفُقد حوالي 2260 شخصاً في غزة، بينهم 1270 طفلاً يعتقد أن معظمهم مدفون تحت الأنقاض..كما خلق الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول واحدة من أكبر أزمات احتجاز الرهائن على الإطلاق..ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، تحتجز حماس حوالي 242 إسرائيليًا وأجنبيًا، بينهم أكثر من 30 طفلاً.تقول حماس إن 57 من الرهائن قد قُتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة.وأطلقت حماس منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول سراح أربع رهائن مدنيين، عمر واحدة منهم 17 عامًا،بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه، خلال عملية برية نفذها في 29 أكتوبر/تشرين الأول أنقذ جندية إسرائيلية كانت محتجزة كرهينة منذ 7 أكتوبر, أكثر من نصف سكان قطاع غزة مُهجرون داخل القطاع.
في 13 أكتوبر/تشرين الأول، أنذرت إسرائيل المدنيين بإخلاء شمال قطاع غزة نحو جنوب وادي غزة,وبعد شهر من الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة، طال الضرر أو الدمار الكامل أكثر من 200,000 وحدة سكنية في غزة، أي ما يعادل حوالي نصف الوحدات السكنية في القطاع، وفقًا للسلطات الفلسطينية في غزة
وحتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني، هُجر حوالي 1.5 مليون شخص في غزة وباتوا لاجئين في المدارس والكنائس والمستشفيات والمباني التابعة للأمم المتحدة والمباني العامة أو لدى عائلات مضيفة داخل القطاع، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة والسلطات الفلسطينية.
وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني، خرج 16 من أصل 35 مستشفى (46%) و51 من أصل 76 مركزًا طبيًا في القطاع عن الخدمة نتيجة القصف أو نقص الوقود
كما تضررت حوالي 50 سيارة إسعاف، خرجت 31 منها عن الخدمة وقُتل ما لا يقل عن 175 من العاملين في القطاع الصحي، وفقًا للوزارة
كما وثقت الأمم المتحدة قتل ما لا يقل عن 88 من العاملين في وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، و18 من عمال الدفاع المدني
أما بالنسبة للصحفيين، الذين يجب حماية سلامتهم وعملهم بموجب اتفاقية جنيف لعام 1949، فقد قُتل منهم 46 صحفيًا حتى تاريخ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
وتقول لجنة حماية الصحفيين، إن عدد الصحفيين الذين قتلوا في حرب إسرائيل-غزة هذا الشهر هو الأكبر في الثلاثين عامًا الأخيرة
في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2023، قالت منظمة الصحة العالمية إن العائلات والأطفال في غزة يعتمدون على ثلاثة لترات من الماء لكل شخص في اليوم للشرب والطهي والنظافة. بينما الحد الأدنى المطلوب – الذي يوصف بعتبة الطوارئ – هو 15 لترًا لكل شخص في اليوم
دخلت كميات قليلة جدًا من إمدادات المياه إلى غزة عبر معبر رفح مؤخرًا لكنها ليست كافية بالمرة. بينما تطال أضرار إضافية البنية التحتية لإمدادات المياه الصالحة للشرب
في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن استهلاك المياه في غزة قد انخفض بمعدل 92٪ مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، وإن معظم محطات ضخ الصرف الصحي الـ 65 لم تعد تعمل
في 31 أكتوبر/تشرين الأول، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النزوح الجماعي والاكتظاظ والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي قد تسبب “كارثة صحية شاملة ووشيكة” في غزة
بعد وقف العدوان على غزة، يمكن أن تحدث عدة سيناريوهات محتملة
بعد يوم وقف الحرب في غزة، يمكن أن تتوجه الأحداث في عدة سيناريوهات محتملة للمستقبل، ومن بين هذه السيناريوهات:
1- استئناف عملية السلام: قد يشهد المستقبل جهودًا مكثفة لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد وقف الحرب
2-تصاعد التوترات: قد تؤدي الخلافات السياسية والمتغيرات الأمنية إلى تصاعد التوترات وحدوث مواجهات جديدة في المنطقة
3-إعادة بناء المناطق المتضررة في غزة والضفة : سيشهد المستقبل جهودًا كبيرة لإعادة بناء المناطق المتضررة في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين
4-تأثيرات اقتصادية: قد تعاني الاقتصادات المحلية والإقليمية من تأثيرات سلبية على الاقتصاد نتيجة للحرب وتكاليف إعادة الإعمار نتيجة تدمير كلي للبنية التحتية الفلسطينية
5-تعزيز الجهود الدبلوماسية: قد تشهد المنطقة تعزيزًا للجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حلول سياسية ودبلوماسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
6-فضلا عن تعزيز الجهود الأمنية: قد تشهد المنطقة تعزيزًا للجهود الأمنية للحيلولة دون تصاعد جديد للعنف
7-تعزيز الحوار الداخلي: قد تتوجه الفلسطينيين نحو تعزيز الحوار الداخلي بين الفصائل المختلفة لتحقيق الوحدة الوطنية
8-انعكاسات اقتصادية: قد تعاني الاقتصادات في الشرق الأوسط من تأثيرات سلبية نتيجة للاضطرابات السياسية والعسكرية
9-تصاعد التوترات الإقليمية: قد تؤدي الأحداث في غزة إلى تصاعد التوترات في المنطقة بأسرها وتأثيراتها الإقليمية
إعادة تشكيل الديناميات السياسية: قد تسفر الأحداث عن إعادة تشكيل الديناميات السياسية في المنطقة وتغييرات في التحالفات والتوجهات السياسية
هذه بعض السيناريوهات الإضافية التي قد تنشأ بعد وقف العدوان على غزة، وتوضح تنوع التحولات التي قد تطرأ في الشرق الأوسط
دور ايران وحزب الله وجماعة الحويثيين بعد الحرب
تنوعت استراتيجيات إيران وحزب الله والحوثيين في التعامل مع إسرائيل، وتتأثر بالتحالفات والمصالح السياسية والاستراتيجية في المنطقة. إليك بعض الاحتمالات:
إطلاق صواريخ: قد يلجأ حزب الله والحوثيون إلى إطلاق صواريخ على إسرائيل كرد فعل على العدوان على غزة أو لتحقيق أهدافهم السياسية
دعم المقاومة الفلسطينية: قد يقدم إيران وحزب الله والحوثيون دعمًا للمقاومة الفلسطينية من خلال تزويدها بالأسلحة والتدريب والدعم السياسي
الدبلوماسية والضغط الدولي: قد يحاولون استغلال الدبلوماسية والضغط الدولي للتأثير على سياسات إسرائيل وتحقيق أهدافهم, والمطالبة باقامة دولة فلسطين المستقلة علي حدود ما قبل عام 1967
التعاون مع الجماعات المسلحة: قد يزيدون من التعاون مع الجماعات المسلحة في المنطقة التي تستهدف إسرائيل
الهجمات السيبرانية: قد يلجأون إلى الهجمات السيبرانية ضد مؤسسات إسرائيلية كجزء من جهودهم للرد على أي عدوان, والهجوم السيبراني، يعبر الفضاء الإلكتروني، ويستهدف استخدام مؤسسة ما للفضاء الإلكتروني بغرض تعطيل بيئة / بنية تحتية حاسوبية أو تعطيلها أو تدميرها أو التحكم فيها بشكل ضار؛ أو تدمير سلامة البيانات أو سرقة المعلومات التي تمت السيطرة عليها
ماذا عن دور امريكا باعتبارها اللاعب الرئيسي في المنطقة والعالم بعد وقف الحرب علي غزة
بعد وقف الحرب على غزة، يمكن أن يكون لأمريكا دور هام في التأثير على المستقبل السياسي والإنساني في المنطقة،ووفقا لما نشر في الدوريات والصحف الامريكية المهتمة بالقضية فإن ثمة سيناريوهات وضعت لليوم التالي لايقاف الحرب ومن أبرز بنودها كما ذكرها المحلل السياسي الدكتور رفعت سيد احمد في مقاله المنشور بمجلة المصور المصرية 7-3-2024 وهي :
1- سيناريو إستمرار حرب الإبادة وتصاعدها بقوة عسكرية كبيرة بعد التوقف المؤقت للهدنة لتحقيق هدف إسرائيلي لا يمكن تحقيقه، وهو أن يحكم الجيش الإسرائيلي القطاع إذا نجحت خطة بنيامين نتنياهو في استعادة سمعة الجيش وتدمير الفصائل الفلسطينية، ويري واضعو هذا السناريو أن هذه النتيجة مستحيلة لأن الولايات المتحدة بكل قدراتها العسكرية لم تنجح في إنهاء وجود المقاومة في أفغانستان ولا في العراق، ويضيف هذا السيناريو إن إسرائيل قد تفكر بإخراج مروان برغوثي بعملية تبادل للأسرى مع حماس فينافس حركة حماس على شعبيتها لمصلحة حركة فتح, أو أن تقبل إسرائيل انضمام حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية أو أن تسقط حكومة نتنياهو وتتولى أحزاب المعارضة الإسرائيلية إدارة الحكم بما يتناسب مع خطة أميركية جديدة
2- أن يرسل حلف شمال الأطلسي قوات إلى القطاع على شكل قوات دولية تحل محل الجيش الإسرائيلي ويُعدّ حكاماً جدداً للقطاع، وإذا رفض نتنياهو فسوف يتوجب على تل أبيب تغييره
3- أن يفرض الغرب دوره بعد إيقاف إطلاق النار في تشجيع حل اقتصادي يبدأ بتخصيص 5 مليارات دولار فورية وتقديم 200 دولار شهرياً لكل فرد في القطاع لشراء حاجاته الأساسية على مدى ثلاثة أشهر وإعطاء إسرائيل هبة بقيمة 14 مليار دولار للتعويض عن خسائرها ودعم قواتها
4- ويقترح أن تستند الولايات المتحدة والغرب إلى التأكيد على حل الدولتين وتعزيز محركاته على مختلف المستويات لتخفيض شعبية قوي المقاومة الفلسطينية ودعوة بعض الدول العربية إلى تشكيل إطار تحالفي يتعهد بنشر قواته في القطاع وفي الضفة الغربية لإنشاء قوة أمنية جديدة فيهما
5- ويقترح أن يتم إنشاء مجلس وصاية دولي تحت إشراف مجلس الأمن الدولي لإعداد القطاع نحو إقامة الدولة مع الضفة الغربية على غرار ما فعلته الولايات المتحدة وأوروبا حين أنشأت البوسنة والهرسك وكوسوفو وشرق تيمور عام 1999
6- ويقترح وضع مشروع مرحلي تجريبي مدته ثلاث سنوات لتحويل قطاع غزة إلى دولة بعد نزع أسلحة الفصائل الفلسطينية وموافقة الشعب الفلسطيني
7- ويقترح إنشاء مجلس حماية منبثق عن الأمم المتحدة باسم حماية الشعب الفلسطيني والقطاع وهو ما طلبته السلطة الفلسطينية عام 2014
8- ويتبني فكرة إنشاء اتحاد كونفدرالي بين دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقطاع وبين إسرائيل
فضلا عن وجود عدد من السيناريوهات الاخري من وجه نظرنا وهي :
الوساطة في عملية السلام: قد تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز جهود الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق حل دائم للصراع
دعم إعادة الإعمار: يمكن لأمريكا تقديم الدعم المالي والسياسي لجهود إعادة الإعمار في غزة لمساعدة المدنيين المتضررين وتحقيق الاستقرار الإنساني
تعزيز الجهود الإنسانية: قد تواصل الولايات المتحدة دعم الجهود الإنسانية في غزة من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمحتاجين
التأثير على السياسات الإقليمية: قد تستخدم الولايات المتحدة تأثيرها لتشجيع الدول الإقليمية على دعم حلول سلمية ومستدامة للنزاع
العمل على منع التصعيد: يمكن لأمريكا العمل على منع تصاعد العنف والتوترات في المنطقة من خلال التواصل الدبلوماسي وتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية
هذه بعض الأدوار التي قد تقوم بها الولايات المتحدة بعد وقف الحرب على غزة، وتعتمد نجاحها على تعاون الأطراف المعنية والتزامها بالسلام والاستقرار, وبالرغم من اهمية هذه السيناريوهات الا ان الامر يتوقف علي مدي استجابة اسرائيل لها واعتقد ان الاستجابة لها ستكون صعبة وغير متيسرة لان الاستجابة لها تعني اعتراف الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل بالفشل في فك اسر الاسري الاسرائيليين من قبضة جماعة حماس وهو ما يستلزم المحاكمة .
وماذا عن سيناريو متوقع لاسرائيل بعد وقف الحرب علي غزة
بعد وقف الحرب على غزة، يمكن أن تتخذ إسرائيل عدة إجراءات وتبني سياسات للتعامل مع الوضع، ومن بين هذه الإجراءات:
إجراءات أمنية: قد تستمر إسرائيل في تنفيذ إجراءاتها الأمنية لضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين ومنع تهديدات جديدة
التواصل الدبلوماسي: قد تسعى إسرائيل إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار, خاصة التنسيق مع المقاومة الفلسطينية التي تمثلها جماعة حماس .
مراجعة السياسات: قد تقوم إسرائيل بمراجعة سياساتها تجاه الفلسطينيين وتبني سياسات أكثر تسامحًا أو تعاونًا لتحقيق السلام المستدام
تعزيز العلاقات الاقتصادية: قد تسعى إسرائيل إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الإقليمية والدولية لتحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة
هذه بعض الإجراءات التي قد تتخذها إسرائيل بعد وقف الحرب على غزة، وتعتمد على التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة
دور حماس في فلسطين بعد وقف الحرب
حماس لديها دور مهم في فلسطين، حيث تعمل كحركة فلسطينية مسلحة وتنظيم سياسي يسعى لتحقيق أهداف سياسية واجتماعية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة. فيما يتعلق بالعدوان على شعب غزة، فحماس تُعَد أحد الفاعلين الرئيسيين في المواجهات مع إسرائيل، وقد تكون السبب أو الرد على التصعيدات العسكرية من الطرف الإسرائيلي. تتنوع آراء الناس حول دور حماس ومسؤوليتها في العنف والتوترات في المنطقة
مستقبل حماس يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك التطورات السياسية والاقتصادية في فلسطين والمنطقة بشكل عام، وتطور العلاقات الدولية مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي. قد تتغير أولويات واستراتيجيات حماس مع تغير الظروف، ولكن من المهم مراقبة التطورات السياسية والاجتماعية لتحديد الاتجاهات المستقبلية للحركة
ومن ابرز قادة حماس يحيى السنوار: يشغل منصب قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس
وبعد وقف الحرب على غزة، يمكن أن تتخذ جماعة حماس عدة إجراءات وتبني سياسات للتعامل مع الوضع، وتشمل هذه الإجراءات:
إعادة بناء البنية التحتية: قد تقوم حماس بجهود لإعادة بناء المناطق المتضررة وتعويض المدنيين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم نتيجة للحرب
الحفاظ على الوحدة الداخلية: قد تعمل حماس على تعزيز الوحدة الداخلية بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق التوافق السياسي لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني
مراجعة الأساليب العسكرية: قد تقوم حماس بمراجعة استراتيجياتها العسكرية والتكتيكية وتقديم تقييم للأداء خلال الحرب والعمل على تطوير قدراتها الدفاعية
التوجه نحو السلم: قد تعمل حماس على تعزيز جهود التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل من خلال المفاوضات أو وساطة الجهات الدولية
تعزيز العلاقات الإقليمية: قد تسعى حماس إلى تعزيز العلاقات الإقليمية مع الدول والجهات الإقليمية لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية
يعتمد دور حماس بعد وقف الحرب على غزة على الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة، وعلى تفاعلها مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية
دور مصر والدول العربية تجاه فلسطين بعد وقف الحرب عليها
بعد وقف الحرب على غزة، من الممكن أن تتخذ مصر والدول العربية عدة إجراءات وتبني سياسات للتعامل مع الوضع، ومن بين هذه الإجراءات:
دعم إعادة الإعمار: قد تقدم مصر والدول العربية الدعم المالي والسياسي لجهود إعادة الإعمار في غزة لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين
التوسط في العملية السياسية: قد تلعب مصر دورًا محوريًا في تسهيل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتعزيز فرص التوصل إلى حل دائم للنزاع
تعزيز الأمن الإقليمي: قد تستخدم الدول العربية مواردها لتعزيز الأمن الإقليمي ومنع التصعيد العسكري في المنطقة
دعم المصالحة الفلسطينية: قد تدعم مصر والدول العربية جهود المصالحة الفلسطينية والتوجه نحو تحقيق الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية
تعزيز العلاقات الاقتصادية: قد تعمل مصر والدول العربية على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الفلسطينيين وتقديم الدعم الاقتصادي لتعزيز التنمية المستدامة في غزة
تلعب مصر والدول العربية دورًا هامًا في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ويمكن أن تكون جهودها بعد وقف الحرب على غزة حاسمة في هذا الصدد
حل اقامة دولتين لفلسطين واسرائيل لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي
تحقيق حل إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجوار دولة إسرائيل يعد هدفًا مهمًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. بعد وقف الحرب، يمكن أن تكون هناك بعض الفرص للتقدم نحو هذا الهدف، ومن بين الخطوات التي يمكن اتخاذها
المفاوضات الثنائية: استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق نهائي يضع حدًا للصراع ويقرر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود معترف بها دوليًا
الدعم الدولي: تعزيز الدعم الدولي لعملية السلام وتوفير الضمانات اللازمة لضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه وتحقيق الحل الدائم للصراع
الالتزام بقرارات الشرعية الدولية: الالتزام بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة
البنية التحتية والتطوير الاقتصادي: دعم بناء البنية التحتية وتعزيز التطوير الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية المحتلة كخطوة نحو تعزيز القدرات والاستقلالية الفلسطينية
تعزيز الثقة: بناء الثقة بين الطرفين من خلال إجراءات ومبادرات متبادلة تعزز الثقة وتعزز الاستعداد للسلام والتعاون المستقبلي
هذه الخطوات قد تسهم في إحداث تقدم نحو حل إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجوار دولة إسرائيل بعد وقف الحرب، ومن المهم التركيز على التنسيق والتعاون بين الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف.
المصادر والمراجع
1- بدون محرر , أبرز تطورات اليوم الـ151 من الحرب الإسرائيلية على غزة ( قطر : الجزيرة نت , 5-3-2024).
2- بدون محرر , مع معضلة “البحث عن نصر”.. هل اقتربت “صفقة وقف الحرب” في غزة؟ مقال منشور في موقع سكاي نيوز عربية , ابو ظبي , 25-1-2024
3- بول آدامز,هل بات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريباً؟, مقال منشور بي بي سي نيوز29-2-2024
4- د.رفعت سيد احمد, من يقتل الامل ؟ الرؤية الامريكية لما بعد الحرب في غزة , تحليل سياسي منشور في مجلة المصور ( القاهرة , 7-3-2024).
5- د.فتحي حسين , اوقفوا الابادة الجماعية في فلسطين , مقال منشور في جريدة البوابة نيوز , القاهرة , 3 مارس 2024
6- مصراوي بدون محرر , الاحتلال: إنهاء الحرب في غزة لا يعني وقف إطلاق النار في لبنان, موقع مصراوي,القاهرة , 2-2-2024
7-غازي كشميم، إيمان مهذب, الحرب على غزة مباشر.. الاحتلال يواصل مجازره ومشروع قرار أميركي يؤيد وقف إطلاق النار, موقع الجزيرة نت , 6-3-2024
8- أميرة مهذبي, حرب غزة بالأرقام,بريطانيا , بي بي سي عربي نيوز ,موضوع منشور 9-11-2023
مركز يافا للدراسات والابحاث
القاهرة