30 شهيداً في غزة.. والاحتلال يقصف خياماًً للنازحين

لليوم الخامس والعشرين بعد الأربعمئة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة المنكوب، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط ظروف إنسانية كارثية تواجهها عائلات القطاع بسبب النزوح المتكرر، بسبب القصف المتواصل للمنازل والأحياء السكنية، ولخيام النازحين.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 30 شهيداً و84 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 425 على القطاع ارتفع إلى 44532 شهيداً و105538 جريحاً، فيما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء غارات الاحتلال على دير البلح، ومدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن النيران أتت على نحو 15 خيمة نتيجة قصف الاحتلال لمدرسة أبو هميسة في مخيم البريج.
يأتي ذلك في وقت استشهد فيه خمسة فلسطينيين، غالبيتهم أطفال، في قصف طائرات الاحتلال الحربية لتجمعٍ لمواطنين فلسطينيين أمام تكية طعام، ومخبز بلدي، في بلوك “c” شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل الفلسطينيين في حي تل الهوا والصبرة بمدينة غزة، فيما أطلقت مروحيات الاحتلال نيرانها تجاه المناطق الشمالية لقطاع غزة، كما واصل الاحتلال قصفه على بيت لاهيا، خاصة في محيط مدرسة أبو تمام ومشفى كمال عدوان.
وكان قد استشهد 18 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء في قصف الاحتلال وسط القطاع وجنوبه، وانتشلت الطواقم الطبية، 9 شهداء جراء قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي سياق مواز، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن العائلات في قطاع غزة تواجه “ظروفاً مزرية” بسبب النزوح المتكرر، مجددة تأكيدها على “الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار الفوري”.
وأضافت الوكالة الأممية في منشور على منصة “إكس”: “في دير البلح وسط القطاع، وفي مختلف أنحاء قطاع غزة، لا تزال الأسر تواجه ظروفاً مزرية”.
وأوضحت أن تلك العائلات تنزح مراراً وتكراراً بسبب القصف المتواصل، وتبحث عن مأوى في مدارس “الأونروا” المكتظة، والخيام المؤقتة، وتكافح للوصول إلى الضروريات الأساسية.
وجددت تأكيدها على “الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، وضمان الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية التي تلبي الاحتياجات المتزايدة”.
وأجبرت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ 7 تشرين الأول 2023 نحو مليونين من مواطني القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد من الغذاء والماء والدواء.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء العدوان المتواصل، لاسيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوباً.

مواضيع ذات صلة: