Nzaro22@hotmail.com
قد يتساءل الكثيرون من الفلسطينيين وغيرهم: إلى متى يا ترى تستمر هذه الحروب الإبادية الصهيونية ضد الفلسطينيين نساءا واطفالا وشبانا وشيبا…!
والى متى نتابع هذا المشهد الفلسطيني المتخم بالمجازر والشهداء والجرحى والمعتقلين وكذلك بالجرافات الصهيونية التي لا تتوقف عن اعمال الهدم والتجريف….؟!
الى متى تستمر المشاهد الفلسطينية المروعة…؟!
وما الهدف الصهيوني الحقيقي من وراء هولوكوست غزة الجاري بالبث الحي والمباشر ….!؟
يعترف”أورن يفتحئيل” أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة بن غوريون، أن “مشاهد القتل والدمار ضد الفلسطينيين فظيعة”، وأن”هذه الحروب استمرار للمشروع والسلوك الإقليمي الإسرائيلي الذي تبنى هدفاً متشدداً ووحشياً يتمثل في إسكات الزمن الفلسطيني”، أي محو التاريخ الكامل لهذه البلاد، وإسكات التاريخ يشكل أيضاً محواً للمكان الفلسطيني ومعه الحقوق السياسية الكاملة القائمة بمشروعيتها وليس بمنة من إسرائيل”، ويضيف”ان الحرب الاسرائيلية على الفلسطينيين استمرار لإستراتيجية مديدة السنوات من إنكار ومحو وشطب أي ذكر لتاريخ هذا المكان في العصور الأخيرة، ومشروع المحو هذا ينخرط فيه الجميع تقريباً:السياسيون والفنانون ووسائل الإعلام والباحثون في الجامعات والمثقفون الإسرائيليون”، وعجوز السياسة الإسرائيلية شمعون بيريز أحد رواد الاستيطان والبرنامج النووي الإسرائيلي لم بتوقف تكرار مقولة غولدا مائير بأنه” لم يكن هناك شعب فلسطيني في ال 67″.
على هذه الخلفية-الارضية الاستراتيجية الصهيونية، كان الوزير الصهيوني العنصري الفاشي سموترتش قد فجر قنبلة من العيار الثقيل حينما اعلن من باريس “إنّه لا يوجد شعب اسمه الشعب الفلسطينيّ”، زاعمًا “أنّ ما يُطلَق عليه الشعب الفلسطينيّ هو بمثابة بدعةٍ اخترعها العرب لمحاربة الحركة الصهيونيّة”، مضيفا:”إن الشعب الفلسطيني هو “اختراع” من القرن الماضي، وإن الناس مثله وأجداده هم “الفلسطينيون الحقيقيون-عن وكالات 2023-3-20″، وقد فتح سموترتش بهذا التصريح العنصري الفاشي ملف الصهيونية الفاشية العنصرية بكامله منذ ما قبل النكبة وحى اليوم، فكافة الزعماء والحاخامات الصهاينة ينامون ويستيقظون على حلم “اختفاء الشعب الفلسطيني”..
وتقف وراء هذا الحلم الصهيوني خلفيات أيديولوجية وسياسية استراتيجية صهيونية، تعتبر ان “اسرائيل لن تكتمل سيطرتها وسيادتها على فلسطين طالما بقي الشعب الفلسطيني وانه ليس هناك من مستقبل آمن لإسرائيل طالما بقي الفلسطينيون هناك كالشوك في حلوقهم”، وفي ذلك هناك الكثير الكثير من الادبيات والفتاوى التي تسمح لهم باستباحة الدم الفلسطيني العربي.
وهذه الخلفيات تسري على قياداتهم جميعها السياسية والدينية والعسكرية والاكاديمة والاعلامية وغيرها، امتدادا من هرتسل مرورا ببن غوريون وغولدا مئير التي انكرت وجود الشعب الفلسطيني ومرورا بشامير ورابين وبيرس وكبار الحاخامات وصولا الى نتنياهو وبن غفير وسموترتش!…
هذه هي حقيقة الكيان منذ نشأته وستستمر هذه النزعة الارهابية العنصرية الفاشية الابادية الالغائية حتى هزيمة الاحتلال…!