قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، إنّ تكرار عمليات الاعتداء من قبل وحدات القمع التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على قيادات ورموز الحركة الأسيرة هي محاولات لاغتيالهم.
وكانت قوات الاحتلال، قد نفّذت في التاسع من أيلول 2024، جريمة جديدة بحقّ الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، ومجموعة من رفاقه المعزولين في معتقل (مجدو)، تمثلت بالاعتداء الوحشي عليهم ما تسبب له بعدة إصابات في جسده، وتحديداً في الجزء العلوي من جسده.
واعتبرت الهيئة والنادي في بيان صحفي مشترك اليوم الاثنين، ونقلته وكالة وفا، أنّ عمليات القمع الوحشية التي طالت الأسرى كافة منذ بدء حرب الإبادة، ومن بينهم رموز وقيادات الحركة الأسيرة، لا تحمل إلا تفسيراً واحداً يتمثل باتخاذ الاحتلال قراراً واضحاً بمحاولة اغتيالهم، ولاسيما مع استمرار تكرار الاعتداءات بحقّهم.
وأشار البيان إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تعزل العشرات من قيادات الأسرى في ظروف صعبة ومأساوية، ويتعرضون لاعتداءات وحشية متكررة داخل زنازينهم، حيث وثقت عبر زيارات الطواقم القانونية عشرات عمليات القمع في مختلف المعتقلات، والتي تندرج إلى جانب جملة جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.
وأكد البيان أن ما يجري بحقّ الأسرى داخل معتقلات ومعسكرات الاحتلال، يمثل وجهاً آخر لجريمة الإبادة، فعلى مدار عام من الحرب، ارتقى في معتقلات الاحتلال عشرات الأسرى، أُعلن عن هويات 41 منهم، فيما لا يزال العشرات من الشهداء الأسرى من غزة رهن الإخفاء القسري، ليشكل هذا العدد لشهداء الحركة الأسيرة الأعلى منذ عام 1967.
وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، بوقف حالة العجز المرعبة التي تلف دورها أمام جرائم حرب الإبادة، والجرائم التي تنفّذ بحقّ الأسرى في معتقلات الاحتلال، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحت للاحتلال.
يذكر أنّ الأسير البرغوثي أسير منذ عام 2002، وتعرض لعدة عمليات نقل وعزل متكررة.