👈 نحن دائماً اذكي ولكن بعد فوات الاوان ، ما اقدمت عليه ( اسرائيل ) في لبنان في اكبر عملية اغتيال في التاريخ لم يكن مفاجئا على الاقل لمنّ يتابعون التطور الصهيوني في المجال ومنّ يمتلك الصبر يري ان صفحتى الشخصية على الفيس بها عشرات المقالات على ان الحروب الشاملة لاسرائيل سوف ترتكز بنسبة 90 % على توظيف التكنولوجيا .
👈 تستحوذ اسرائيل اليوم على نسبة 17 % من سوق الامن السيبرالي العالمي ، وهذا يعني بمفهوم آخر انها تشغل انظمة الامن لعشرات الدول وبالتالي ولوجها لقاعدة معلومات متاحة لها غير عادية ، جعلت من الموساد طوق نجاة لكل نظام استبدادي يرتعش وتعرفون القاعدة دوماً الشيء مقابل الشيء وهنا بدأت الهيمنه الأمنية التى تحولت لهيمنه سياسية وبالتالي اقتصادية .
👈 هناك سبيلين لمحاربة الاسلحة التى تعمل بالتقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي :
⬛️ الاول : ان تتوفق على التكنولوجيا المستخدمة ضدك بتكنولوجيا اكثر تطورا وهذه عملية متطورة فيها الجديد كل دقيقة .
⬛️ الثاني : قتل التكنولوجيا ب اللاتكنولوجيا ، بمعني الاستغناء التام عن التكنولوجيا نهائيا وللتقريب لا للحصر وكمثال العودة للحمام الزاجل في التراسل ، هنا تصبح كل التكنولوجيا فاقدة لقيمتها .
👈 أحد اهم احلام نتنياهو التى ضمنها في كتبه ولقاءاته القديمة هو الحلم الصهيوني بالسيطرة على سوق السايبر في الشرق الاوسط كشكل من اشكال السلام وفق وجهة نظره وبالتالي السيطرة على كل بيت ومعرفة ما يدور به وهي الطريق الامثل للهيمنه .
👈 استخدام ايا منا للتكنولوجيا يعني اننا نوقع على عقد غير مكتوب للتنازل عن خصوصيتنا ، وللتقريب عندما نحمل جهاز الموبايل فاننا نحمل جاسوس ينقل الصوت والصورة والمكان والزمان لمن اراد ان يتتبع او يهتم بذلك ، كل كاميرا للمراقبة في بنك او سوبر ماركت او شارع .. الخ يمكن ان تكون سلاح عدوك ان كان اكثر تطوراً منك ، حتى شاشة التيلفزيون السمارت في المنزل تكون رقيبا عليك تصور وتنقل مباشر .. امر معقد لكني اعتقد ان الكل يستوعب الفكرة .
👈 كانت ( اسرائيل ) الثانية عالميا التى انشئت وادي السيليكون الإسرائيلي وحصلت وقتها الرمز العالمي له هو (SW)، تمييزاً له عن وادي السيليكون الامريكي ورمزه العالمي (SV) ، ويتركز هذا الوادي في منطقة السهل الساحلى في الكيان ويضم كل شركات التكنولوجيا والتى تشكل العمود الاقتصادي للكيان بنسبة تتجاوز 55% من اجمالي الدخل القومي ، وكل شركات التكنولوجيا الفائقة محصورة بين حيفا حتى الجزء الجنوبي لضواحي تل ابيب وكل الشركات تتواجد في مدن يوكنعام ورعنانا وبتاح تكفا وهرتسليا ونتانيا ورمات غان و مدينة رحوفوت العلمية و نيس زيونا وقيسارية و مدينة المطار (Airport city) الواقعة في جوار مطار بن غوريون الدولي حيث يقع المركز الرئيسي لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية ، بالإضافة إلى المراكز عالية التقنية داخل مدينة حيفا .
👈 هذه الشركات لا تسيطر فقط على 17% من السوق العالمي في المجال ، لكنها تستحوذ على 25% من كل مشاريع التكنولوجيا في امريكا وبالتالي نقل تلك التكنولوجيا بطرق شرعية او غير شرعية للكيان .
👈 علينا ان نعلم ايضا ان التكنولوجيا العسكرية تسبق التكنولوجيا المدنية دوما ب 50 عام ، وكمثال كي تكون الفكرة اوضح الانترنت استخدم بشكل مختلف قبل ظهوره لنا ب 30 عام وطرازات الموبايلات التى نحتفي بها وبكل جديد لها كانت تستخدم في جيوش الدول المتقدمة بعد الحرب العالمية بعامين فقط .. ولخيالكم ان يسحب على ذلك الكثير ليصل الي نتيجة اننا تحت السيطرة التامة لمنّ يعملون من اجل المستقبل .
👈 في العام 1982 وضع الكيان الصهيوني بقيادة شامير خطة طموحة سُميت وقتها ب ( عصا موسى ) من اجل توفير حماية حديدة لكل اليهود في العالم ، وكان هدفها سوق الاتصالات العالمي ، تعثرت الخطة مرارا وتكرارا وواجهت مشاكل وتم تجميد المشروع باكمله في العام 1994 قام رابين من الامل في السلام بتجميد المشروع الذي كان يتعثر ويستنزف الاموال لكنه كان ايضا ينتج شركات متواضعة .
👈 في العام 1998 كان رئيس وزراء اسرائيل هو نتنياهو وقتها اتخذ قراره الحاسم باعادة المشروع للحياة بضخ تكنولوجيا عسكرية فيه وكان هذا بمثابة التسريب الاول للتكنولوجيا العسكرية نحو المدنية ، وتم ذلك من خلال شركة ميرابيليس (Mirabilis) والتى كلف بها اربع شباب فقط تلقوا مساعدة حكومية كاملة بصورة وباشراف واهتمام شخصى من نتنياهو ، سمح تسريب نتنياهو الذي شكل صفعة وقتها للامريكان للشركة بتطوير برنامج المراسلة الفورية آي سي كيو (ICQ) و هو اللفظ المشابه لعبارة (I Seek You) ، والذي أحدث ثورة في الاتصال عبر الإنترنت ، و قد تم شراء هذا البرنامج من قبل شركة (America Online (AOL)) مقابل 407 ملايين دولار، وقد اجتذبت الخدمة المجانية لبرنامج المراسلة الفورية آي سي كيو (ICQ) قاعدة مستخدمين بلغت 15 مليون مستخدم في تلك الفترة وبحلول عام 2001 ، كان لدى الشركة أكثر من 100 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم وكانت تلك القدم الاولي التي يضعها نتنياهو على هرم التكنولوجيا العالمي وتفعيل مشروع ( عصا موسى ) .
👈تابع الجزء الثاني