لقد استخدم كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء والرئيس ووزير الدفاع، لغة مهينة وشاملة في وصف الفلسطينيين، في إشارة إلى نيتهم تدمير وتشريد سكان غزة، مع فرض حصار لا هوادة فيه، وحرمانهم عمداً من ظروف الحياة الضرورية للبقاء البشري. ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نتنياهو استشهد بقصة “عماليق” التوراتية لتبرير عمليات القتل في غزة. كان العماليق أمة محكوم عليها بالإبادة الكاملة في الكتاب المقدس، كما ورد في سفر صموئيل الأول 15: 3 “الآن اذهب واضرب العماليقيين ودمر كل ما لهم. لا تعف عنهم. اقتل الرجال والنساء والأطفال والرضع والبقر والغنم والجمال والحمير”.
إن هذه التجميعات من التصريحات الصادرة عن القادة الإسرائيليين وصناع الرأي العام، سواء في الماضي أو الحاضر، ليست شاملة بأي حال من الأحوال، وتكشف عن النية الإبادة الجماعية وراء الهجوم العسكري الحالي ضد الفلسطينيين.