(CNN) — هاجم المشرع الإسرائيلي، عوفر كاسيف، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن كاد أن يُعزل من البرلمان بسبب تصريحاته المؤيدة لشكوى “الإبادة الجماعية” التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو تسعى لتحويل إسرائيل إلى “دولة ديكتاتورية”.
وقال كاسيف في حوار صوتي مع شبكة ” Connecticut Public Radio” الإذاعية: “الجميع يعلم أن الحكومة تسعى إلى القيام بانقلاب تحت ما يسمى بالإصلاحات القضائية، من أجل تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية كاملة، والآن هم يقومون بالأمر ذاته لكن تحت مظلة الحرب في غزة”.
وأشار عضو الكنيست إلى أن محاولة عزله وبعض زملائه هي حزء من ممارسات “لا تتعلق فقط بأعضاء البرلمان” بل تمتد إلى “المواطنين العرب في إسرائيل” وأن بعض العرب تم فصلهم من وظائفهم ومن جامعاتهم “فقط لأنهم أظهروا بعض الحزن والتعاطف مع المدنيين في غزة”، حسب قوله.
وعن شعوره حيال المسعى لعزله من منصبه، قال كاسيف للمذيعة التي أجرت الحوار معه: “صدقي أو لا تصدقي لم أكترث بنفسي، فقد كانت لدي حياة قبل الكنيست وأعتقد أنه سيكون لدي حياة بعده إذا لم يتم اغتيالي قبل ذلك”.
وأعرب المشرع الإسرائيلي عن قلقه إزاء إمكانية محاولة “اغتياله”، وقال عند سؤاله عن إمكانية حدوث ذلك: “بالطبع”، وأردف قائلا إن المجتمع الإسرائيلي في ظل سياسات حكومة نتنياهو أصبح يعاني من “الاستقطاب”، واضاف: “حتى عائلات الرهائن تواجه تهديدات بالعنف، فقد تزايد العنف المتعلق بالسياسة والعنف عموما في إسرائيل”.
وعند سؤاله عما إذا كانت حكومة نتنياهو ترتكب “إبادة جماعية” في غزة، قال كاسيف: “أعتقد أنه يجب فتح تحقيق حيال ذلك، هناك الكثير من الجرائم تُرتكب، فقد تم تدمير 85% إلى 90% من غزة، فلا ماء ولا مستشفيات وهناك مجاعة…”، وتابع: “كل هذه جرائم، هل ترقى لمستوى الإبادة الجماعية؟ الأمر متروك لمحكمة العدل الدولية لتحديد ذلك”، وأردف: “لا يوجد حل عسكري للصراع، يجب أن يفهم الإسرائيليون المتعصبون والفلسطينيون المتعصبون أنه لا يوجد حل عسكري، الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد”.
واتهم المشرع الإسرائيلي الإدارة الأمريكية بالسماح لما اسماه باستمرار “حمام الدماء” في غزة.
وعما يجب أن تفعله إدارة بايدن، قال كاسيف إن على الإدارة الأمريكية ألا تدعم الحكومات الإسرائيلية بـ”شكل أعمى” مشيرا إلى أن واشنطن إذا أرادت أن تدعم شعب إسرائيل فيجب أن تقف بوجه الحكومة الإسرائيلية الحالية والتي وصفها بأنها تدعم “التفوق اليهودي والعنصرية”، على حد قوله، ورأى أن إدارة بايدن يجب أن تُجبر الحكومة الإسرائيلية على إنهاء الحرب.