استشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين صباح اليوم، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 381 على قطاع غزة المنكوب، في وقت يواصل الاحتلال حصاره المشدد على الشمال لليوم الـ 17 وسط مناشدات من عائلات محاصرة لإجلائها جراء القصف الوحشي.
وذكرت وكالة وفا أن مدفعية الاحتلال قصفت المنازل في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، فيما هزت انفجارات متتالية المدينة وشمالها وفي مخيم الشاطئ غربها وحي الشيخ رضوان شمال غربها، جراء غارات مكثفة من طيران الاحتلال.
وفي جباليا شمال القطاع أيضاً، استشهد شاب وجُرح آخرون، إثر قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في جباليا البلد، واستهدف طيرانه منزلاً في منطقة مسجد التوبة بمخيم جباليا، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين.
كما أُصيب آخرون جراء قصف المدفعية عدة منازل شمال المخيم، فيما واصلت قواته نسف عدة مبان سكنية غرب المخيم وفي مناطق متعددة شمال القطاع وسط تصعيد جرائم التطهير العرقي فيها ومحاصرة مدارس الأونروا التي تؤوي نازحين بالمخيم.
وناشد محاصرون في جباليا المجتمع الدولي لوقف العدوان الوحشي على الشمال حيث يستهدف الاحتلال كل من يتحرك، مؤكدين أن الوضع الإنساني كارثي فالغذاء شبه مقطوع والمياه غير صالحة للشرب، ولا يوجد حليب للأطفال والجثث في كل مكان، فيما أكد الدفاع المدني أن الاحتلال يمنع الطواقم الطبية والإسعافية من الوصول إلى مخيم جباليا ومناطق الشمال لإجلاء الجرحى.
وفي وسط القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف مناطق عدة شمال غرب مخيم النصيرات، ما أسفر عن إصابة العشرات، أما جنوب القطاع، فقد استشهد خمسة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على مناطق الشابورة وخربة العدس وعريبة وموراج وسط وشمال رفح، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف استهدف الأطراف الشرقية لبلدة عبسان شرق مدينة خان يونس، فيما أطلق الطيران المسيّر قنابل تجاه مجموعة من الفلسطينيين في حي العمور ببلدة الفخاري القريبة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع إلى 42603 شهداء و99795 جريحاً.