أكدت الأمين العام لجامعة الأمة العربية الدكتورة هالة الأسعد، أن الرّد الإيراني الأخير على الكيان الإسرائيلي مثّل تحولاً كبيراً في ديناميات الصراع في المنطقة وأعاد تشكيل الحسابات الاستراتيجية بين القوى المتنازعة.
وقالت في تصريح لـ “الثورة”: إن هذا الرد لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل تجاوز التوقعات وكشف عن حدود الردع الأمريكي، حيث أظهرت الولايات المتحدة عدم استعدادها للرد بقوة متوقعة، مما ترك كيان الاحتلال الإسرائيلي في موقف يتطلب منها إعادة النظر في اعتمادها المتزايد على الدعم العسكري الأمريكي.
وأشارت الأسعد إلى أن الرد الإيراني أظهر بوضوح تراجع قدرة الردع الإسرائيلي، وجعل الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الإسرائيلية من خلال الولايات المتحدة أكثر إلحاحاً، منوّهة أنه في الوقت نفسه، شكّل الرد اختباراً جدياً للقدرات العسكرية الإيرانية، حيث أظهرت إيران قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة وضرب أهداف حيوية، مما يعكس مدى تطور استراتيجياتها الدفاعية والهجومية على حد سواء.
وبيّنت الأمين العام لجامعة الأمة العربية، أن الرد عزز من نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة، حيث أصبحت قوة لا يمكن تجاهلها في المعادلات السياسية والعسكرية الإقليمية، وعكس أيضاً أهمية فهم السياسة الداخلية الإيرانية لفهم سياساتها الخارجية، فالتوازنات الداخلية تلعب دوراً حاسماً في تشكيل مواقف إيران من القضايا الإقليمية.
ورأت الأسعد أنه بات من الواضح أن إيران اليوم تتمتع بنفوذ أكبر مما كانت عليه في السابق، سواء بين الفلسطينيين أو داخل المجتمعات العربية والإسلامية التي ترى في هذا الرد يعد تعبيراً عن مقاومة مشروعة للاحتلال الإسرائيلي.