صدرت سلسلة من المواقف عن القيادات والمسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية المنددة بجريمة العدو الاسرائيلي باغتيال الامين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله.
قال الإمام السيد علي الخامنئي في بيان له “لقد نال المجاهد الكبير، ورافع راية المقاومة في المنطقة، والعالم الديني الفاضل، والقائد السياسيّ المدبّر، سماحة السيّد حسن نصر الله، رضوان الله عليه، شرفَ الشهادة وحلّق نحو الملكوت”، وتابع “فقد حزب الله في لبنان قائدًا قلّ نظيره، لكنّ بركات تدبيره وجهاده على مرّ عشرات الأعوام لن تنتهي أبدا وإنّ الأساس الذي أرساه في لبنان ووجّه من خلاله سائر مراكز المقاومة، لن يزول بغيابه فحسب، بل سيزداد قوّةً وصلابة ببركة دمائه ودماء سائر الشهداء”.
وأكد الإمام الخامنئي ان “ضربات جبهة المقاومة على الجسد المتهالك والمتآكل للكيان الصهيوني ستغدو بحول الله وقوّته أكثر دكًّا وتدميرا”، واضاف “لم تحقّق الذات الخبيثة للكيان الصهيوني النّصر في هذه الحادثة، إذ لم يكن سيّد المقاومة مجرّد شخص، بل كان نهجًا ومدرسة، وهذا النهج سيستمرّ وكما لم تذهب دماء الشهيد السيّد عبّاس الموسوي هدرًا، فلن تذهب دماء الشهيد السيّد حسن هدرًا أيضا”.
بدوره، أكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان ان “استشهاد شخصيات بارزة وعلى رأسهم السيد حسن نصرالله سيقوي شجرة المقاومة”، وتابع “لن ينسى العالم أن الأمر بهذا الهجوم الإرهابي صدر من نيويورك وواشنطن لا يمكنها التنصل من التواطؤ مع الصهاينة”، وشدد على ان “حزب الله سيسطع كالشمس وراية مكافحة الظالمين لن تبقى على الأرض”.
من جهته، عزى رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف في رسالة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني باستشهاد السيد نصر الله، واكد على “دعم البرلمان الإيراني الكامل لجبهة المقاومة”.
بدوره، أکد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ان “استشهاد السيد نصرالله خسارة كبيرة للبنان وشعوب المنطقة والعالم الإسلامي وجريمة حرب واعتداء على سيادة لبنان”، واشار الى “مكانة السيد نصر الله كشخصية شجاعة ومؤثرة ومجاهد الذي لعب دورا لا يعوض في ترسيخ وتطوير مدرسة المقاومة ضد الكيان الصهيوني الظالم والمحتل”.
وبالسياق، عزى “المجلس الأعلى للأمن القومي” الايراني في بيان له باستشهاد السيد نصر الله، وقال “لقد أثبتت تجربة المقاومة أنه كلما استهدف النظام الصهيوني قائداً من قادة المقاومة، دخل إلى ساحة النضال من دمائه الطاهرة قائد أقوى وشهدت النهضة فصلا جديدا وقفزة عظيمة، هذا سنة الله التي ستستمر بلا شك”، وأكد ان “خط الجهاد والمقاومة سيستمر بدافع مضاعف والنصر الأكيد ينتظر مجاهدي هذا الطريق المبارك”.
وبنفس الإطار، أكد القائد العام للجيش الايراني اللواء عبد الرحيم موسوي ان “مستقبل المنطقة سيكون في أيدي قوى المقاومة”، ولفت الى ان “استشهاد قائد المقاومة السيد حسن نصر الله ورفاقه المجاهدين العظام أضاف صفة مخزية أخرى إلى السجل الأسود لإرهاب ووجرائم الكيان الصهيوني المتدهور والمنبوذ”، وتابع ان “الجريمة الشريرة لهذا الكيان المجرم واستشهاد قائد حزب الله، حامل الراية وزعيم المقاومة، أدت إلى تعزيز إرادة الشعب، وبعون الله ستتضاعف قوة حزب الله”.
من جهته، عزى قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي باستشهاد السيد حسن نصر الله، وقال إن “واشنطن شريكة في جرائم النظام الصهيوني”، وشدد على ان “قضية تحرير القدس على وشك أن تتحقق بشكل مجيد وتاريخي”، وأضاف “بفضل الله، سيكون الفائز الحاسم في ساحة المعركة حزب الله وحماس”.
بدوره، أكد مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف “لا شك إن الخطة الفوضوية لنتنياهو وإسرائيل في المنطقة والعالم ستفشل”، وتابع “لقد تلقيت بقلب حزين نبأ استشهاد سيد المقاومة، رمز النضال ضد الظلم، ملاذ المظلومين والمقهورين في لبنان والمنطقة، العلامة المجاهد الشهيد السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالي عليه) ورفاقه”.
وقد أعلنت ايران الحداد العام لـ5 أيام على استشهاد السيد نصر الله.
المصدر: مواقع إبرانية