لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ، تلك كلمة الغرب التى تستغبي الشعوب !
ما هي الحدود التى يكون لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ؟ من بيروت او دمشق او غزة او الضفة ، هل هي حدود 1967 مثلاً ، لم اسمع مسؤل غربي او عربي او فلسطيني يطرح السؤال او الجواب .
👈 على ايران التوقف عن دعم غزة ولبنان، جيد وهذا يقلل فرص اشتعال الحرب ، لكن ماذا عن دعم امريكا ومجموعة من الدول الغربية لاسرائيل بالمال والسلاح ، لم اسمع صحفي دولي يطرح السؤال بهذه الصيغة عليهم !
👈 على الفلسطنيين الافراج عن الرهائن بغزة ، شعار يغنيه كل الغرب ، ماذا عن الرهائن الفلسطينيين الذي يصل عددهم الي ما يقارب العشرين ألف وتمارس بحقهم انواع من التعذيب لم تمارس في العصور الوسطى ، أغلبهم لم يكن في مواجهة قتال بل تم اختطافهم من بيوتهم والاختطاف ركن من اركان جريمة الحرب ، لم اسمع مسؤل او صحفي يناقش الامر .
👈 السابع من اكتوبر هو عمل ارهابي ، هذه جملة كل مسؤول امريكي وغربي ، ماذا عن مئات الاعمال العدائية المشابهة للسابع من اكتوبر وتقوم بها اسرائيل بشكل منتظم تدخل المناطق الفلسطينية ، تقتل وتهدم وتحتطف وتخرج ، لم اسمع انتقاداً حقيقيا يوجه للجيش الاسرائيلي الفاشي ، ومؤخراً على خجل بعض الانتقادات للمستوطنين بعد ان اصبحت جرائمهم تشكل فضيحة للنظام الغربي .
انفجار عبوة ناسفة في محطة باصات في تل ابيب او القدس هي عمل ارهابي يشعر كل مسؤول غربي بالصدمة ، ماذا عن 5000 عبوة ناسفة فجرتها اسرائيل في يوم واحد غي كل انحاء لبنان ، لم اسمع ولم أقرأ هذه المقارنة في كل صحف الغرب المنافقة والتى تتجرد من كل الاخلاقيات .
المقاومة في لبنان وفلسطين تقتل المدنيين في اسرائيل ، لم اري صواريخ أي منهم يسقط على بيوت المدنيين في اسرائيل بالعموم وانما القليل الذي يمكن عده على اصابع اليد ، ماذا عن قصف 400 الف منزل في غزة على رؤوس الاطفال فيها ، وماذا عن قتل ما يزيد عن 40 الف فلسطيني مدني بالقنابل الامريكية واكثر من 15 الف مفقود ، لم اسمع ادانه حقيقية للامر سوى التعبير عن القلق عندما يتعلق الامر بالفلسطيني او اللبناني واشد العبارات عندما يتعلق الامر بالاسرائيلي ، أهو التميز العنصري الذي يجب علينا قبوله ؟
الفلسطنيون يحفرون الانفاق في غزة وتستخدم مواردهم لذلك بهدف الاضرار باسرائيل ، فهل من يقول ذلك من المسؤولين الغربين يريد ان يقول لنا ان ارض غزة جزء من اسرائيل ، ام ان الفلسطيني لا يحق له اتخاذ وسيلة للدفاع عن نفسه في ارضه ، لم اسمع مسؤول غربي ممنّ عجزت دولته عن ايجاد حل سلمي للصراع يبلغنا كيف يمكن للفلسطيني ان يدافع عن نفسه ، ام أن عليه ان يستقبل قانله بالورود ؟
المقاومة في فلسطين ولبنان تنتهك القانون الدولي ولا تلتزم به علماً ان الحديث هنا يدور عن عدد 4 قرارات ، ماذا عن 1028 قرار صدرت عن مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان رفض اسرائيل الالتزام بها كلياً ، ماذا عن 3067 توصية من اللجان الاممية التابعة للامم المتحدة رفضتها اسرائيل كلها ، ماذا عن قتل موظفي الامم المتحدة ،. هل يريد الغرب المتصهين بقيادة امريكا ان يقول لنا ان اسرائيل فوق القانون الدولي وعلينا ان نقبل بذلك ؟
السلطة الوطنية الفلسطينية بتحركها نحو الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية تقوم باعمال احادية تقوض فرص السلام ذاك هو التصريح الذي يردده كل رئيس امريكي ، اذا كانت امريكا تعتبر المؤسسات الدولية تقوض السلام الذي فشلت هي بتحقيقه نظراً لانحيازها الواضح لاسرائيل ، هل تريد امريكا منا ان لا نصرخ في المؤسسات الدولية ونتقبل القتل !
عندما يسافر المستوطن من كل مكان في العالم لسرقة منزل وارض الفلسطيني بعد ان يقتله بالتأكيد هو ليس مدنياً وليس بريئا ، لماذا لا تعلن امريكا بشكل صريح كم عدد المستوطنيين الذين يحملون الجنسية الامريكية منذ اتفاق اوسلو ، لماذا لا تقول علنا ان هناك 2.2 مليون امريكي لم يكن لهم اي ارتباط تاريخي بفلسطين هاجروا من امريكا نظرا لظروفهم الاقتصادية الصعبة وقدموا الي فلسطين ليسرقوا بيوتها وارضها ويقتلوا شعبها ، لماذا لا يتم محاسبتهم في المحاكم الامريكية لانهم مواطنين يحملون الجنسية بالمولد ، هل تريد الادارات الامريكية المختلفة ان تقول لنا اننا هنود حمر يجب ابادتهم وعلينا ان نتقبل الامر ! ، لماذا لا تقول لنا الدول الغربية المتصهينة ان 15% من سكان اسرائيل هم يحملون جنسيتها بالمولد ، لم اسمع مسؤول عربي او فلسطيني او غربي يطرح مقاونه للغرب حول ردة فعله لو فعل اللاجئون فيها من يفعله مواطنيها في فلسطين !
الفلسطيني .. اللبناني .. العربي يريد ان يرمي اسرائيل في البحر .. (هم ارهابيين ) .. (حيوانات بشرية) .. (مخربين) كما يصفهم الغرب واسرائيل ، رغم ان العالم كله يشاهد ان اسرائيل هي منّ تريد رمي الفلسطيني خلف الصحاري ودفنهم تحت ركام منازلهم ، ورغم انها الصور توضح منّ هو الارهابي الذي يقتل الاطفال ، وان المخرب هو الاسرائيلي الذي يستخدم الجرافات الامريكية لهدم البيوت واقتلاع الاشجار وتدمير حضارة عمرها اكثر من 10 الالاف عام في فلسطين ، اتعرفون الان منّ هم الحيوانات البشرية ؟ اتريد امريكا ان تقول لنا ان التعريف الدولي الذي اتفق عليه العالم ( للمقاتل من اجل الحرية ) لا ينطبق على الفلسطيني او العربي عندما يتعلق الامر باسرائيل !
امريكا ومنّ يدور في فلكها تتحدث عن ضرورة السلام قولاً بدون فعل وتمنح اسرائيل كل ادوات القتل فعلا ، وبغض النظر عن ان امريكا حولت كل مفاوضات العالم التى رعتها الي نزاعات مسلحة ودماء ، هل فعلت فعلاً شيئا من اجل السلام ام انها تري اسرائيل دولة صغيرة ضعيفة يجب ان تتوسع وان الفلسطيني كما كان ضحية لتسويات الحرب العالمية الثانية ، عليه ان يلبس ثوب الضحة ويخرج من ارضه من اجل ان تتوسع اسرائيل على مفاهيم العنصرية والتمييز والحق في القتل والسرقة ، هل علينا ان نقبل بذلك !
حكومات مجرمة يديها ملطخة بدماء الابرياء تستخدم اموال ضرائب شعوبها لتمويل القتل والسرقة والابادة ، هذه هي الحقيقة الواضحة التى اراها ويراها العالم ، فمتى تنتهي سياسية استغباء البشرية؟ !