العرض المسرحي الذي رأيناه أمام الكونغرس، هو (سيرك حقيقي) مهزلة من مهازل أميركا المعتادة على الخداع والتضليل . وهذا الإداء غير المقنع للسفاح الدموي قاتل الأطفال إستفزّ مشاعر كل إنسان حر في العالم كله ..
أن يقف المجرم (دراكولا) أمام الكونغرس ليكذب ويكذب وينافق ويزوًِر الحقائق الساطعة كالشمس أمام العالم كله ، لهو أمر يثير الإشمئزاز ..هو لا يهتم لوقف إطلاق النار ، ولا تعنيه العودة لقطعان المستوطنين .. وحتى الأسرى ومصيرهم ليس من أولوياته ، فخسائره المادية سيستعيدها مضاعفة من أحبّائه عربان الخليخ ، وأميركا ستدعمه بأحدث ألات القتل وأكثرها تطوراً وفتكاً بالشعب الفلسطيني …
العرض الذي قدًمه اليوم ما هو إلا محاولة فاشلة لترميم صورة كيانه التي تهشّمت تحت أقدام فرسان غزّة ورجال الله في لبنان وشرفاء اليمن .. ولإخفاء فشله في تحقيق أي هدف من أهداف حربه على المدنيين ..وخيبته المذِلّة..
خطابه تحريض على إيران التي تكرر إسمها على لسانه عشرات المرّات فهي الهاجس الذي يتهدد وجوده المؤقت في جغرافيا ترفضه وتسخر من أساطيره الكاذبة …
خطابه التافه يستدر فيه عطف أميركا كي تعينه على ذبح أهل غزّة والقضاء على حماس ومن بعدها انهاء كابوسه الذي يرافقه حتى في أحلامه حزب الله …
فعلاً هي مسرحية هزلية تفضح التناقض الكبير بين الأنظمة وشعوبها ، دولة رعاة البقر هذه القائمة على إبادة الهنود الحمر لن تدين هذا المجرم لأنها إن أدانته ستدين نفسها .. أي ازدواجية وانفصام تعيشها هذه الولايات المتحدة ؟؟؟
الشعب الأميركي بكل نقاء وضمير وإنسانية يقف أمام أبواب الكونغرس محتجاً على وجود مرتكب الإبادة العرقية ..وهذه المواقف الرائعة هي من بركات طوفان الأقصى الذي أزال الصدأ عن الوعي عند أحرار العالم.. وتكشفت حقيفة الكيان اللقيط وكذب روايته ،لذا فالشعب الأميركي بمعظمه مع الحق والعدل ونصرة المظلوم رافضاً وجود هذا القاتل مطالباً بمحاكمته، ومجلس الشيوخ يستمع لأكاذيبه غير القابلة للتصديق ويصفِّق لها ..!!!
هذا المخلوق الوحش مكانه أمام محكمة الجنايات كمجرم لم يشهد مثله التاريخ ..
ومصيره المقصلة .. أو المشنقة ..لا أن يقف خطيباً مفوّهاً في الكونغرس…!!!
ألا لعنة الله على المجرم الأفّاق المرتزق كولومبس الذي إكتشف هذه الأرض فنهب خيراتها وقامت على جثث شعبها هذه ألأمريكا.. عدوة الحضارة والإنسانية ، دولة الشر والفساد والشذوذ والنصب والنهب والإجرام..والظلم .
والخزي والعار لعدٌوِ الحياة نتنياهو ..
والمجد لغزّة هاشم.. لفلسطين العربية..
والنصر قريب بإذن الله
هيام وهبي