وجهت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية، ييفعات تومير – ييروشالمي، رسالة إلى الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، أكدت فيها ارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين، لكنها زعمت أن هذه جرائم “فردية”. وتأتي رسالتها غداة رسالة وجهها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، إلى الضباط وتضمنت اعترافا مبطنا بارتكاب جرائم قتل وإبادة جماعية في القطاع.
ويبدو أن هاتين الرسالتين تأتيان على خلفية الانتقادات المتصاعدة ضد إسرائيل في أنحاء العالم ومطالبتها بوقف الحرب، وبشكل خاص نظر محكمة العدل الدولية في لاهاي في دعوى جنوب إفريقيا، في وقت بلغ فيه عدد الشهداء المدنيين في القطاع قرابة 30 ألفا، إلى جانب تدمير هائل للمباني والبنية التحتية وتكدس ثلثي سكان القطاع في منطقة رفح.
وزعمت المدعية العسكرية في رسالتها أن “ممارسة القوة تُنفذ، عموما، بشكل مهني وقانوني”. وأضافت أنه “إلى جانب ذلك، صادفنا أيضا حالات مرفوضة لأداء يتجاوز قيم الجيش الإسرائيلي والأوامر العسكرية”، وأن “بعض الحالات تتجاوز المجال التأديبي وتتعدى إلى السقف الجنائي”، حسبما نقل موقع “واينت” الإلكتروني عن الرسالة.