لماذا كان موقع الحقيقة بالوثيقة….!؟

بقلم المفكر الاستراتيجي الدكتور أمين حطيط
في زمن اشتد فيه دور الإعلام و أهميته حتى بات سلاحاً يفوق بخطورته أي سلاح تقليدي، سلاح به يثبت الحق أو ينسفه أو يطمس خطوطه وأركانه، أو يبرزها ويظهرها وفق ما هي عليه، أو خلاف طبيعتها، و في ظل النزعة العدوانية لدى الدول القوية و ممارستها الإجرامية بحق الأمم و الأوطان الأخرى عامة و الأمة العربية والأمة الإسلامية والوطن العربي خاصة، و في مواجهة سياسة الكذب والاختلاق والتلفيق والتزوير وتشويه الحقائق التي يعتمدها معسكر الاستعمار الغربي والصهيوني في عدوانه المتعدد الأهداف و المسارات و الاتجاهات و مساهمة منها في الدفاع عن الحق و الحقيقة ، حق الامة و حقيقة المشهد و ما تتعرض له من انتهاكات ، لكل ذلك اتجهت جامعة الامة العربية و في مسار سعيها للمساهمة في التصدي للهجوم العدواني الوحشي الذي تتعرض له الامة و بخاصة القضية الفلسطينية من باب قطاع غزة بقصد تصفيتها ، اتجهت الجامعة لإنشاء موقع الكتروني من اجل الحقيقة الموثقة تثبيتا و اعلانا و اعلاما.
و تطمح الجامعة الى جعل هذا لموقع خزينة واقعية و قانونية و فكرية و فلسفية خدمة للحقيقة و توثيقا لها و دفاعا عن القضايا الوطنية و القومية و الانسانية و في طليعتها قضية فلسطين ، القضية لتي تسبب بوجودها العدوان الصهيوغربي على الامة ، عدوان من سنخ خاص فريد من نوعه ، مورس احتلال و قتلا و تهجيرا و تشريدا و حرمانا لشعب من وطنه و اهدارا لامة و منطقة من حقها بثرواتها و امنها و سلامها . عدوان لا زال مستمرا و متماديا و وصل الى درجة من الوحشية و الوقاحة حدا ينذر بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة من اجل تصفيه القضية الفلسطينية برمتها ،
و انطلاقا من ذلك فان هذا الموقع الذي وسم باسم ” الحقيقة بالوثيقة ” يهدف في مرحلة أولى الي جمع كل ما يتصل بالقضية الفلسطينية عامة و بالعدوان الصهيواميركي علي قطاع غزة بشكل خاص. عبر جمع المشاهدات و التقارير و الدراسات و المواقف و القرارات ، و الاحكام و كل شيء موثق متصل بهذه القضية من اجل وضعه بتصرف المعنيين و تسهيل وصولهم اليها لاستثمارها في حرب الدفاع عن القضية و حقوق لامة .
و ان جامعة الامة العربية ذ تفتح هذا الموقع امام جميع المعنيين و المختصين . تأمل من الجميع تزويدها بكل ما يرغبون بنشره او تداوله من وثائق لاستثمارها في الحرب الدفاعية هذه، مع التمنيات بالنجاح و تحقيق الهدف الذي من اجله كان الموقع و الله من وراء القصد.

 

مواضيع ذات صلة: