جراء إبادة الاحتلال المتواصلة..حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من عواقب عدم تلقي أكثر من 119 ألف طفل في شمال قطاع غزة، للجرعة الثانية من اللقاح المضاد لشلل الأطفال قبل منتصف تشرين الثاني القادم.
وأكدت المتحدثة باسم المنظمة في غزة روزاليا بولين في حديث لموقع “أخبار الأمم المتحدة” “إذا تخطينا هذا الموعد النهائي، ستنخفض مناعة الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى بسرعة.”
وذكرت أنه في حملة التطعيم، هناك حاجة ماسة لتوفير الأمان للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وللمحفزين الاجتماعيين، وللأسر التي تأتي لتطعيم أطفالها.
وقالت: “بسبب تصاعد القصف المستمر، أصبح العاملون في مجال الصحة منهكين.. فقد قتل المئات من الناس على مدى الأسابيع الماضية وأصيب عدد أكبر بكثير.. وهناك مستشفيات تعرضت للغارات والحصار لذا، فإن الظروف غير مهيئة لبدء تلك المرحلة من الجولة الثانية لحملة التطعيم في غزة.”
وأشارت إلى اضطرار وكالات الأمم المتحدة الثلاث المشاركة في حملة التطعيم، وهي منظمة الصحة العالمية ووكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا” واليونيسف، إلى جانب الصحة الفلسطينية، إلى تأخير بدء المرحلة الثالثة والأخيرة من الجولة الثانية لحملة التطعيم في الشمال.
ونبهت إلى أن نحو 120 ألف طفل في غزة معرضون إلى “خطر كبير” مؤكدة أن هذا يشكل خطرا ليس فقط على أولئك الأطفال الذين يبلغون من العمر 10 سنوات وأقل، “بل وأيضا على الأطفال في المنطقة الأوسع”.
وعلى مدار ال 25 يوما الماضية, يواصل الاحتلال الإبادة الجماعية شمال قطاع غزة، تحديدا جباليا وبيت لاهيا، حيث يستمر بقصف المدنيين ونسف منازلهم، ويمنع دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من ألف شهيد، وإصابة آلاف آخرين إلى جانب عشرات المفقودين.