دعا برلمانيون أميركيون إلى إجراء “تحقيق مستقلّ” في ضربة صهيونية طالت صحافيين في جنوب لبنان قبل عام وقتل خلالها مصوّر وأصيب صحافيون آخرون أحدهم أميركي يعمل في وكالة فرانس برس.
وقال البرلمانيون وأحدهم السناتور بيرني ساندرز في رسالة إلى الرئيس جو بايدن ووزيري الخارجية أنتوني بلينكن والعدل ميريك غارلاند:”بالنظر إلى تقاعس حكومة رئيس الوزراء (الإسرائيليّ) بنيامين نتانياهو، يجب على الولايات المتحدة أن تفتح تحقيقا مستقلا في هذه الواقعة”.
وأضافت الرسالة: “لقد مرّ الآن أكثر من عام منذ إصابة (ديلان) كولينز في غارة إسرائيلية محدّدة الهدف أثناء قيامه بمهمة لحساب وكالة فرانس برس. حتى الآن، لم يتلقّ كولينز أيّ تفسير في شأن هذا الهجوم، ولم يتمّ اتّخاذ أيّ إجراءات للمطالبة بالمحاسبة”، طالبين بأن يُعهد بالتحقيق في هذه الواقعة إلى وزارة العدل الأميركية.
وكشفت تحقيقات مستقلّة أجرتها وكالة فرانس برس وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أنّ الصحافيين أصيبوا بقذيفة دبابة صهيونية من عيار 120 ملم.
وشدد البرلمانيون الأميركيون على ضروريّ إجراء تحقيق للتأكد من تفاصيل الهجوم، والحصول على تفسير لأسباب تنفيذه، وتحديد المسؤولين في كل مراحل سلسلة القيادة، والمطالبة بمحاسبة أولئك الذين أمروا بالهجوم ونفّذوه.
وقال البرلمانيون: “على الرغم من أنّ حكومة نتانياهو ادّعت أنها فتحت تحقيقا في هذه الواقعة، إلا أنه لم يتم الاتصال بأيّ ناج أو شاهد آخر للإدلاء بشهادتهم”.
وشدّدت الرسالة على وجوب أن تثبت الولايات المتحدة “ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي ينتهك القانون الأميركي” الذي يرعى استخدام المساعدات العسكرية الأميركية.
ووقّع الرسالة 12 برلمانيا هم 11 ديموقراطيا و”مستقل” واحد، وقد طالبوا فيها إدارة بايدن بوقف المساعدة العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لكيان الاحتلال.
وذكّر البرلمانيون في رسالتهم بأنّه لا يزال يتعيّن على الكونغرس إعطاء الضوء الأخضر لتسليم أسلحة وذخيرة جديدة للدولة العبرية، بما في ذلك “32.739 قذيفة دبابة من عيار 120 ملم، وهو نفس نوع القذائف التي استخدمت ضدّ كولينز وزملائه الصحافيين.