تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة والاستئصال في مخيم جباليا، وتستمر بقصفها الجوي والبري والبحري على شمال قطاع غزة ومنع إمدادات الغذاء والمياه والدواء والوقود، وتدمير المنازل وتفجر مربعات سكنية كاملة.
وقالت وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن 20 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من مخيم جباليا شمال قطاع غزة بحثًا عن الأمان، بما في ذلك من هم في ملاجئ “الأونروا”.
وأفادت الوكالة، في بيان وزعه مكتبها الإعلامي في غزة، وفق ما نقلته وكالة “معا”، أن الناس فقدوا كل شيء، وهم بحاجة إلى كل شيء، بما في ذلك الطعام والماء والبطانيات والفراش.. إنها أبسط الأساسيات.
وشددت على أنه تم الإبلاغ عن نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية في آخر المستشفيات المتبقية، وأن نقص الوقود يؤثر أيضا على إمكانية الحصول على المياه.
وأكدت المنظمة الأممية أن ما تم السماح به من عشرات الشاحنات المحملة بالدقيق بالعبور إلى مدينة غزة هذا الأسبوع هي كمية غير كافية على الإطلاق.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال بعد محاصرة واقتحام عدد من المدارس التي تأوي نازحين في جباليا شمال القطاع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عددا من مراكز النازحين، وفصلت الذكور عن الإناث، واعتقلت من هم فوق سن الـ 12 عاما، من الذكور، بينما أجبرت النساء على المغادرة باتجاه الجنوب.
ويتعرض مخيم جباليا لحصار شديد يقترب من أسبوعه الثالث مع توغل آليات الاحتلال هناك.
هذا، وارتفع عدد الشهداء بجباليا منذ فجر يوم الجمعة إلى 45 إلى جانب مئات الجرحى جراء قصف مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلية وغاراتها على المخيم.