أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير .
اولا وبدون مقدمات : لان العدو عرّف المواجهة بانها معركة وجود وهو ما قاله نتنياهو بعد يوم من ملحمة طوفان الاقصى وما اعلنه يوم القى كلمته في الكونغرس الاميركي ووصّف معركته بأنها بين المتحضرين ( هم ) والبرابرة ( نحن ) وقال صراحة ان اسرائيل تخوض المعركة مع الغرب وبانها رأس سهم المعركة .
ثانيا : ولان السيد نصرالله قال بانها معركة مصيرية بعد ان استعرض ما يريده الغرب بالتفصيل .
لذلك علينا ان نتعاطى مع الوضعية على انها مرحلة مفصلية ( نكون او لا نكون ) وهذا ما يترتب عليه التالي .
١- ان نفهم طبيعة المعركة فهما لا لبس فيه بأن غاية الغرب الجماعي وعلى رأسه امريكا هو اركاعنا واخضاعنا ومعاملتنا معاملة العبيد .
٢- ان نعلي راية المعركة وان نعمل في الليل والنهار على حشد القدرات بمختلف اوجهها وان نلتزم الصبر والايمان كيقين لا بد منه بان النصر حليف الصادقين .
٣- الاستمرار في تمتين الوحدة الوطنية فدماء ابناء الوطن في كل المناطق امتزجت بدماء المجاهدين يوم مجزرة البيجر فلا رابطة اقوى من رابطة الدم .
٤- اليقين بان النصر دونه تضحيات كبيرة اغلاها على الاطلاق هو الدم الذي يُبذل وسيُبذل على طريق القدس .
٥ – من لطف الله بنا ان عدونا القاتل احمق غلبه الغل والحقد والاجرام فاقدم على استخدام اخطر اسلحته ( تفجير البيجر ) في التوقيت الخطأ فيكون بذلك قد احرق اخطر اسلحته واخرجه من الخدمة .
٦- من نعم الله ايضا ان العدو يستنزف قنابل طائراته في الجبال والوديان معتقدا انه سيُسكت صوت الراجمات وسيقتل المجاهدين وهو في ذلك مشتبه ومستمر في تقديراته الخاطئة وهذا من كرم الله ان يكون العدو احمقا ويغلبه الغضب .
٧ – اهداف العدو الامريكي وادواته في الغرب الجماعي يريدون لنا الزوال والتشرذم والشرط الوحيد لبقائنا هو المقاومة والقتال فلا خيار بمواجهة العدو الغاشم الا المقاومة والقتال .
٨ – ولاننا في وضعية الحرب كل ما هو مطلوب منا هو الثبات والثقة بمن يقود هذه المواجهة فمنذ اربع عقود ونحن نتقدم وعدونا يتراجع واكبر دليل على ذلك هو التوحش الغير مسبوق للعدو الذي يصح تشبيهه بالثور المذبوح .
والسلام ختام .
* باحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية