أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت جريمة الاختفاء القسري بحقّ الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المنكوب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في تقرير اليوم نقلته وكالة وفا: إن “جريمة الاختفاء القسري شكّلت أبرز أوجه حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر، وذلك في ضوء عمليات الاعتقال الواسعة المتواصلة والتي طالت كل الفئات منهم الأطفال والنساء والمسنين، إلى جانب استهداف العشرات من الكوادر الطبية خلال الاعتداءات المتكررة للمستشفيات في القطاع وكان أبرزها الاعتداء على مجمع الشفاء الطبي.
وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أن الشهادات المروعة والصادمة للأسرى المفرج عنهم في قطاع غزة عكست مستوى غير مسبوق لجرائم التعذيب والجرائم الطبية الممنهجة في معتقلات الاحتلال، حيث شكّلت الصور الأولى للمعتقلين المفرج عنهم شهادة حية للجرائم التي نفذت بحقهم والظروف اللاإنسانية التي كانوا يعيشونها في المعتقلات.
وبينت مؤسسات الأسرى أن الاحتلال عمل على استحداث معتقلات ومعسكرات خاصة لاحتجاز معتقلي غزة أبرزها “عوفر” و”عناتوت” و معسكر سديه تيمان الذي شكل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب غير المسبوقة بمستواها منذ بدء حرب الإبادة.
وجددت مؤسسات الأسرى مطالبة المنظومة الحقوقية الدولية باستعادة دورها الذي أنشئت من أجله وتجاوز حالة العجز الدولية المستمرة أمام حرب الإبادة واتخاذ قرارات واضحة لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين بما فيها التي ترتكب بحق الأسرى والمعتقلين في معتقلاته.