مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان– غزة، يواجه المعتقلين في سجون الاحتلال سوء تغذية وعدم تقديم الطعام المناسب والكافي لهم، في إطار سياسة التجويع الممنهجة ضد المعتقلين خلال جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى الضمير والمستندة إلى ملاحظة محامية الضمير وشهادات عدد من المعتقلين في سجون الاحتلال، حيث أفاد المعتقلين أنهم يعانون من قلة الطعام المقدم لهم في سجون الاحتلال منذ بداية اعتقالهم ، وان ما يقدم فقط هو عبارة عن وجبة واحدة تتضمن 3 أو 4 قطع من الخبز الصغير الناشف، أو يقدم لهم حبة فاكهة أو تفاحة واحدة فقط، ولم يقدم لهم أي وجبات تحتوي على البروتينات أو لحوم منذ بداية الاعتقال، كما أفاد المعتقلين بانخفاض اوزانهم بنسبة كبيرة تصل الى النصف، كما لاحظت محامية الضمير خلال زيارة المعتقلين بانخفاض أوزان المعتقلين ويظهر عليهم النحافة وسوء التغذية .
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تؤكد إن المعتقلين يعانون من سوء التغذية بسبب قلة الطعام المقدم لهم مما يسبب لهم الأمراض وضعف المناعة، وعدم تلقي العلاج الرعاية الصحية، تعتبر مؤسسة الضمير أن ما يقوم به الاحتلال هو مخالف للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين والتي تكفل للمعتقلين الحماية الكاملة في سجون الاحتلال وتنص على تكون الجراية الغذائية اليومية للمعتقلين كافية من حيث كميتها ونوعيتها وتنوعها بحيث تكفل التوازن الصحي الطبيعي وتمنع اضطرابات النقص الغذائي ويراعي كذلك النظام الغذائي المعتاد للمعتقلين.
كما تعتبر الضمير ان ما يقوم به الاحتلال عبارة عن سياسة ممنهجة لتجويع المعتقلين وصورة من صور التعذيب المتخذ بحقهم بناءً على تعليمات من المستوي السياسي في حكومة الاحتلال الاسرائيلي وعليه تطالب الضمير:
المجتمع الدولي والأطراف السامية
الاحتلال للوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه المعتقلين الفلسطينيين.
تطالب المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب بالضغط على الاحتلال من أجل تقديم الغذاء والطعام المناسب للمعتقلين حفاظاً على حياتهم.
تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر القيام بمسؤولياتها بمتابعة قضايا المعتقلين واجراء الزيارات الميدانية المستمرة والمتكررة لهم.