فاجعة.. وتكنولوجيا.. جرائم متمادية بقلم: الدكتورة هالة الأسعد

بفجور ووحشية في الإجرام أقدم العدو الصهيوني على ارتكاب جريمة شنيعة لا يقبلها عقل البشر ، استهدف لبنان بإسلوب تكنولوجي خبيث يصعب على العقل الإنساني قبول الفكرة مجرد فكرة. فما بالك إذا سالت دماء الضحايا المدنيين والمقاومين والبعثات الدبلوماسية ، والآمنين في البيوت وتحديداً الأطفال ، فماذا حسبنا توصيف ذلك .. ؟
وماذا حسبنا أن نقول في هذه الجريمة المتمادية الى حد لا يتصوره العقل البشري ..؟
ماذا عسانا أن نقول في هذه الحرب الهمجية على بلادنا وشعبنا ودبلوماسيينا ..؟
1- ومن هنا لابد من القول أن هذا الإجراء من إسرائيل هو عملية اغتيال واسعة النطاق بأهداف عشوائية باستخدام التكنولوجيا.
2- يمكن للبنان أن يدين الشركة المشاركة في هذا العمل الإرهابي ويحاكمها ، من خلال تقديم شكوى في المؤسسات الدولية، والمحاكم الدولية والوطنية، والمطالبة بتعويضات بمليارات الدولارات بسبب الإصابات البشرية الكبيرة وتعريض أمن الاتصالات للخطر.
3 – والذي يجب على الشركات الانتباه إليه، فإن الشركات المصنعة والمصدرة لهكذا أجهزة حيث كانت العون بهذه الجريمة، حيث حتماً أنها فقدت الشركة المزوّدة لوسيلة الاتصال سمعتها واعتبارها في العالم. أصبحت فعليًا مقاولًا لشبكة إرهابية واسعة، ومن غير المحتمل أن تستخدم الدول الأخرى منتجات هذا العلامة التجارية بعد الآن.
4-والذي لابد من الإشارة إليه أن الكيان الصهيوني العدواني المحتل استعجل واستخدم سلاحه السري قبل حلول يوم الحرب الشاملة إذ لم ينتبه لنقطة هامة أن المقاومة ليست سهلة، فإنه كشف نفسه لها.
وقد أعطاها الآن، أي – لحزب الله – الذي يعرف أحد نقاط الضعف الرئيسية التي كانت سببا في استشهاد مقاتليه خلال هذه الفترة، سواء عنده من خلل أو ما عند الصهيوني من خبث وآلية تفكير ، وقد اتخذ التدابير الوقائية اللازمة.
5- ومن الضروري بل من الحاجة ومن مسؤولية للبنان سواء دولة أو منظمات شعبية، أن يتابع هذا القتل الجماعي، وغير الإنساني لمواطنيه عبر المحافل الدولية. بل من واجبه كدولة ، كما ومن الضروري ومن مسؤوليتها ، تقديم طلب لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي.
6- وأن تنادي الضمير العالمي والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي لتقول أن (إسرائيل) تجاوزت الخطوط الحمراء ، وانتهكت قواعد الاشتباك،
والتصور الحقيقي للمنظور القادم أن المعركة والحرب توسعت على المستوى التكنولوجي والإرهابي.
وهنا يمكن لحزب الله أيضًا أن الرد بأساليب يستهدف ما يستهدفه، علماً أن المستوطن للمحتل يعامل معاملة الجيش، أو المعتدي العسكري، إضافة لأحقية المقاومة في مواجهة شبكات العدو المتعاونة بشكل تبادلي مع العدوان، والنصير له، على أن يقاوم بالطرق الذي يراها مقاومة بآليات وطرق ذات الصلة،
وأن القوانين الدولية وبشكل صريح وواضح تعطي مقاومة الاحتلال ومواجهة الإعتداء وتعطيه حق الدفاع عن النفس بكل السبل المتاحة.
وإن شن البغاة عليك حرباً وأجروا من دم الأحرار نهراً
فلا تحزن فربك ذو انتقام سيصنع من دم الأبطال نصراً

مواضيع ذات صلة: