قراءة من فوق السطح – الجزء الثاني بقلم: لؤي ديب

🟩🟩🟩 الجزء الثاني 🟩🟩🟩

👈 نتنياهو الذي يعيش تحت ضغط ائتلافه الذي يبحث عن ردود استعراضية وشعبوية ويرفض الردود الامنية ، وتحت ضغط الجبهات التى تتوسع امام جيش منهك في غزة منذ 10 شهور ، وضغط الفشل السياسي الذي صنف الامين العام للامم المتحدة شخصية غير مرغوب بها ومعادية للسامية كما حدث مع بوريل مفوض السياسية الخارجية في الاتحاد الاوربي ومن قبله المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والمفوض السامي لحقوق الانسان واغلب المقررين الخاصين للامم المتحدة والجمعية العامة والمتظاهرين من اجل وقف الحرب على انهم معادون للسامية وهو الامر الذي يدفع الخبراء والمستشارين للضغط على حكوماتهم بان تصرفات نتنياهو تخدم اجندة روسيا – الصين في اعادة هيكلية الامم المتحدة واصلاحها وتجنيد مزيد من الدول لذلك الامر الذي يهدد الهيمنة الغربية على النظام الدولي .

👈 ايضا تدرك الدول الغربية ان نتنياهو يكذب عليها ويتجسس ايضا عليها وقد تلقي الكثير من التوبيخات مؤخرا على تصرفات غير متوقعة ، وانه قابل مثلاً الضغوط عليه بوقف الجبهة التى يحاول فتحها بالضفة الغربية باعطاء الضوء الاخضر لعصابات المستوطنيين بقيادة سيمورتش لتنفيذ هجوم واسع ودموي في الضفة الغربية في شهر اكتوبر الحالي من اجل تغير الوضع على الارض مما ينذر بعواقب على حليف رئيسي للغرب كالاردن الذي يمكن ان يواجه عدم استقرار سينعكس على دول الخليج واسرائيل والغرب عموما .

👈 كل ما سبق يعيد نتنياهو والغرب للسؤال المحرك لكل هذا التوتر وهو حرب الابادة على غزة وضرورة وقفها ، ضغط غربي حقيقي يمكن ان يوقف الحرب خلال اقل من 24 ساعة لكن ادارة بايدن التى تدعي سعيها لذلك لا تريد وقف الحرب على غزة بل تريدها بشدة ولكن على طريقتها فهي تريد اعادة ترسيم الخريطة الجيوسياسية للشرق الاوسط على طريقتها ونتنياهو يربكها فعلاً ويضع كل الغرب في تصادم مع الخبراء المحترفين الذين لا تعنيهم اهداف نتنياهو التي يرّون فيها ادى كبير لامن اسرائيل وليس خدمة له وايضا تعطيل للمشروع الغربي وخدمة للمشروع الشرقي .

👈 كما ذكرنا سابقا لن يتخلى الغرب عن التزامه العميق بأمن اسرائيل لكنه قد يبدأ التفكير جديا بالفصل بين امن اسرائيل ورغبات نتنياهو من خلال تصنيفه في غرف العمليات السوداء كشخص خطير على امنهم القومي وقد طُرح الامر فعلا ويخضع لنقاش ضعيف لكنه بدأ فعلياً الامر الذي سيقود الى طرق للخلاص الناعم منه تجعله يختفي في ظرف ما وطريقة غير معهودة .

👈 النوايا الامريكية لا تتصادم في العمق مع نتنياهو لكنها تختلف على طريقة التنفيذ والاسلوب ، وهنا يُطرح السؤال الحقيقي على الحكومات العربية قبل المستوى الرسمي الفلسطيني الذي وصل لمرحلة لا يستطيع فيها ان يفعل الكثير ، العرب يدركوا ان مكانتهم في المخطط الغربي وكذا المخطط الشرقي ليس فاعل بل وعذرا للمصطلح يريد الجميع حلبهم والسيطرة على الموارد والمنافذ البحرية والطرق اللوجستية ضمن الاستعداد للصدام الدولي الذي يستعد الجميع له ، وبتفكير ساذج يعني انتصار اسرائيل هيمنتها عليهم ويعني انتصار ايران هيمنتها عليهم ولكلٍ منهم منّ يقف خلفه ، الكل كسر الخطوط الحمراء الا العرب رغم ان المعركة تدور على ارضهم وعليهم وما زالوا يصرون على تقمص دور الفتاة الغنوجة التى تنتظر منّ يفوز بها ، وليس المطلوب منهم خوض الحروب بل الدفاع عن مصالحهم واختيار الحلف الاقرب لمصالحهم القومية وعدم انتظار الفائز لانه سيركبهم ولن يتعامل معهم كشركاء .

👈 نتنياهو يدرك اكثر مما جاء في المقال اكيداً لكنه يراهن على ورقة اخيرة حتى الخامس من نوفمبر على امل ان يثمر كل تدخله غي الانتخابات الامريكية على تولي ترامب للرئاسة الامريكية وهو رهان يتصادم مع مصالح اكثر من عميقة لكل النظام الغربي القائم والذي يسعي ترامب لتفكيكه واعادة هيكلته وتفكيك اساليب عمله القديمة ، وذلك رهان يقارب الرهان على حصان خاسر في اللحظات الاخيرة ، والمعرفة المتعمقة بشخصيته تدلل على انه لن ينحصر في الرهان على ترامب كما يقرأه الجميع ، فما هي الورقة التى تحمل كارت الجوكر الرابح ويخفيها نتنياهو وتغضب الغرب حد التفكير بتحيده ولو بطريقة خشنة ، لو فكر بها العرب بشكل جيد لتصرفوا بطريقة مغايرة كليا ً ، ويبقي نتنياهو وسط ذلك يُسكن الشارع الصهيوني بعمليات الاغتيال خارج القانون التى تجلب شعبوية ولا تحقق اهداف حقيقية ولا تتعدي حالة الانتشاء التي تصيب المجتمع وتخمد مع كل عملية مضادة وهو الامر الذي يدركه قادة جيشه واجهزته الامنية لكن ! نتنياهو اجاد ضبط قيودهم .

👈 الحقيقة الواضحة ان الامة العربية والاسلامية والعالم المتطلع للسلام لا يحارب اسرائيل ككيان وانما يحارب نتنياهو الذي يضع استقرار العالم ودماء الابرياء في كفة وعدم ذهابه للسجن في كفة وهي الشخصية المريضة التى رافقت كل الوحوش التى مرت على البشرية ، وما زلت ارى في كل المعارضة الصهيونية ضعيفة وعاجزة امامه بل ينجح دوما نتنياهو بأخذهم الي ملعبه ودعوتي القديمة اجددها لن يتوقف دون ان يُعرض عليه خطة واضحة لخروج امن له ولعائلته من الملاحقة وهو الامر الذي لم يتجرأ اي معارض صهيوني على المجاهرة به رغم انهم ناقشوه جميعا وسويا وطرحوه في الغرف المغلقة مع الامريكان ، والسبب واضح ليس عجز بل انهم يريدون ان يقفوا على الارض حيث ينتهي نتنياهو فنفس الاطماع تحركهم وتعطشهم لاسرائيل الكبرى واراضي الغير من ضمن امانيهم وما زال لديهم احمق يوصلهم للغاية فلما لا ، وهذا يضع كل العرب في مواجهة السؤال الصادم على منّ تراهنون في اسرائيل .

👈 يطالب الجميع بالدولة الفلسطينية والاعتراف بها ، وعلى الجهة المقابلة اتحدي اي قائد سياسي عربي يستطيع تسمية دولة قادرة على اجبار اسرائيل على ذلك ، بل اتحدي ان يستطيع اى رئيس او ملك او امير او سلطان عربي يستطيع ان يُسمي زعيم في اسرائيل مستعد للقبول بقيام دولة فلسطينية او مستعد لبحث البديل اي الدولة الواحدة لن يستطيع احدهم ان يقدم الاجابة لانه لا يوجد وان الزعيم الصهيوني الذي تجرأ على السير في الطريق وهو رابين تمت ازالته ، وهذا طبيعي جدا بان لا ينتج المجتمع شخصية او حزب يحمل فكر واضح للدولة الفلسطينية طالما كان هذا المجتمع لا يدفع بشكل حقيقي ثمن عدم قيام دولة فلسطينية وتستفيد غالبيته ماديا على عدم قيامها وتستمر حملة التعبئة ضد كل ما هو عربي وليس فلسطيني فحسب .

👈 لو كان العرب على قدر المسؤولية الموكلة اليهم من شعوبهم وليس من وارد التزامهم بالقضية الفلسطينية لبحثوا جديا مغادرة منطقة الوسط والاتجاه الي احد الحلفين شرقا او غربا ولو كان القرار بيدي لقمت باستحداث حلف جديد يجبر الطرفين على مغادرة المنطقة ويضع اسرائيل امام الخيارات الضيقة بالعيش الامن والاندماج في المنطقة او دفع الثمن الذي لا تستطيع احتماله .

👆 بدأ الامر بكارثة لان الجميع لم يكن يعرف ولا يجب ان ينتهي بنفس النتيجة والكل يعرف .
🟩🟩🟩 Part 2 🟩🟩🟩

6. No one in the decision-making center in America or Britain, regardless of the party they belong to, can objectively discuss or review the concept of real commitment to Israel’s security. At the same time, these countries are waging their deep war in the Middle East in their own way, and Netanyahu’s adventures have become contrary to their interests. These countries have also begun to try to find a way to separate Netanyahu from Israel.

7. America was strongly betting on the progress of the reformist movement in Iran and working on the gradual siege of the hardline movement. Netanyahu’s steps, taken in isolation from the West, thwarted years of efforts for the West. The consequences did not stop there but also brought a similar and strict Russian-Chinese commitment to Iran’s security in case any party crosses the red lines and attempts to use unconventional weapons. The West was informed of this, which shifted the conflict from regional to international.

8. Iran did not stop at the response but sent a very clear message that the stage of self-restraint has become harmful to Iran’s national security and that there will be no self-restraint towards any action, no matter how small. Iran did not set limits for its reaction and sent clear messages that it would target global energy security without explicitly naming the intent behind it. However, the message was clearly received that it would strike energy lines in the Gulf. This put the entire Arabian Gulf in an unprecedented state of tension and also threw global financial markets into severe turmoil. Some experts even advised Western governments that the global financial crisis, which everyone sought to postpone until 2026, could explode without warning in the face of Western countries. Any reckless action by Netanyahu could put these countries in a real predicament.

9. Netanyahu, who is under pressure from his coalition seeking demonstrative and populist responses and rejecting security responses, is also under pressure from the expanding fronts facing an exhausted army in Gaza for 10 months. The political failure that classified the UN Secretary-General as an undesirable and anti-Semitic figure, as happened with Borrell, the EU’s foreign policy commissioner, and before him the International Criminal Court, the International Court of Justice, the UN High Commissioner for Human Rights, most of the UN special rapporteurs, the General Assembly, and the protesters calling for an end to the war as anti-Semitic. This pushes experts and advisers to pressure their governments that Netanyahu’s actions serve the Russia-China agenda in restructuring and reforming the UN and recruiting more countries for this, which threatens Western dominance over the international system.

10. Western countries also realize that Netanyahu lies to them and spies on them. He has received many recent reprimands for unexpected actions. For example, he responded to the pressure to stop the front he is trying to open in the West Bank by giving the green light to settler gangs led by Smotrich to carry out a wide and bloody attack in the West Bank this October to change the situation on the ground. This warns of consequences for a key Western ally like Jordan, which could face instability that would reflect on the Gulf countries, Israel, and the West in general.

11. All of the above brings Netanyahu and the West back to the driving question of all this tension, which is the war of extermination in Gaza and the need to stop it. Real Western pressure could stop the war in less than 24 hours, but the Biden administration, which claims to seek this, does not want to stop the war in Gaza but wants it badly, but in its own way. It wants to redraw the geopolitical map of the Middle East in its own way, and Netanyahu is really confusing it and putting the entire West in conflict with professional experts who do not care about Netanyahu’s goals, which they see as greatly harming Israel’s security, not serving it, and also disrupting the Western project and serving the Eastern project.

مواضيع ذات صلة: