قراءة أولية في خطاب نتانياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بقلم: غانية ملحيس

قراءة أولية في خطاب نتانياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم

27/9/2024

نتانياهو المأزوم المطلوب من مؤسسات العدالة الدولية لارتكابه جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، والمطلوب من المحاكم المحلية بجرائم جنائية، يتوجه بخطاب للعالم في قاعة فارغة إلا من وفده وجمهور من مؤيديه في شرفة القاعة اصطحبهم للتصفيق. وقلة محدودة من ممثلي التحالف الاستعماري الغربي الصهيوني العنصري. وبعصبية وتوتر ملفت تدلل على عمق المأزق الذي بلغه إرهابي مصاب بالذهان وفقا لطبيبه النفسي الذي انتحر يأسا من معالجته قبل عدة أشهر كما جاء على لسان أحد أصدقائه/ سبق لي ترجمة المقال .. يستدعي روح هتلر ويتمثل به في تهديده للبشرية. ويهدد من على منبر الأمم المتحدة شعوب المنطقة وعموم الإنسانية
فهو يرى أن العالم معاد للسامية، وأن منظمة الأمم المتحدة التي أنشأت الكيان الصهيونى قبل 76 عاما وكانت بذلك منارا للإنسانية وبيتا للعدالة. باتت بيت ظلام يستهدف إسرائيل بإصدار قرارات إدانة تفوق قرارات الإدانة الموجهة لجميع دول العالم بمائة قرار. لا لا
وأن محكمة الجنايات الدولية التي أنشأها ذات النظام الدولي وصاغ قوانينها لمنح الكيان الصهيونى العنصري الذي استحدثه الحصانة التي تستثنيه من نفاذ القوانين والقرارات الدولية باتت مؤسسة معادية للسامية. وأن المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم أحمد خان المحامي البريطاني – الذي تولى منصبه عام 2021 بدعم إسرائيلي وأمريكي وغربي لخلافة فاتو بنسودة المحامية الغامبية التي اتهمها بمعاداة السامية لإعلانها فتح تحقيق رسمي في جرائم مفترضة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد الإقرار باختصاص محكمة الجنايات الدولية على الأراضي الفلسطينية – بات هو أيضا معاد للسامية ومهدد هو وأسرته وموظفوه لتجرؤه على المطالبة بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير حربه يوآف غالانت لإرتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
فوفقا لنتنياهو فإن كل معارضيه داعمين للإرهاب.
الذي تقوده إيران. ويتهمها بامتلاك صواريخ تحمل رؤوسا نوويا، ربما للتمهيد لضربة استباقية نووية.
ويحاول تبرير حروب الإبادة الجماعية ضد شعوب المنطقة بدءا بالشعبين الفلسطيني واللبناني ولاحقا سوريا والعراق واليمن، وكل من يتجرأ على معارضة إسرائيل، فهي بنظره مركز العالم الغربي المتحضر وقائدة الدفاع عنه في مواجهة الهمجية.

نتانياهو المزهو بقوته التدميرية في فلسطين ولبنان ومقدرتها على إبادة البشر والحجر في محيطه الجغرافي، الذي يتوجب تفريغه من سكانه بالقوة القاهرة إن لم تنجح الديبلوماسية الأمريكية والغربية، كي ينعم الغزاة المستوطنون الصهاينه بالأمن والاستقرار.
نبي السلام نتانياهو يبشر شعوب المنطقة من على منبر الأمم المتحدة كما فعل في خطابه العام الماضي، بالنعم والخيرات التي ستعم المنطقة عندما تتسيدها إسرائيل، التي ستصل الهند بأوروبا براعبرالبلاد العربية التي يجب ان تشتملها اتفاقات أبراهام. والتي تعطلت مسيرتها – في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر/ 2023- بفعل طوفان الأقصى، في محطتها الأهم في المملكة العربية السعودية، الحيوية لاستكمال المصالحة بين اليهودية والإسلام، وبين القدس ومكة.
نبي السلام المأفون بالعنصرية والمسكون برهاب عداء شعوب العالم – بما في ذلك اليهود الذين يتظاهرون خارج الامم المتحدة وفي محيط مكان إقامته ضد حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ولبنان. فجميعهم جزء من قوى الشر العالمي الذي تقوده ايران!

خطابه المحموم وسعيه الحثيث لاستدعاء الخوف الوجودي ليهود المستعمرة الصهيونية وحشدهم لمواصلة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وعموم الضفة الغربية ولبنان، واي من دول المنطقة والإقليم التي تستعصي على الخضوع. حيث جميع شعوبها المتمسكة بالبقاء في أوطانها دروعا بشرية مرشحة للاستهداف.
نتنياهو الموتوريستحضر شمشون، عندما قرر هدم المعبد على رأسه ورأس 3 آلاف شخص معه وقال قولته الشهيرة: «علي وعلى أعدائي».

مواضيع ذات صلة: